< شعر > أيُسَبُّ المطهَّرون جُدُوداً * والكِرَامُ الآبَاءِ والأعمامِ يَأْمَنُ الطيرُ والحمامُ وَلاَ يَأْ * مَنُ آلُ الرسولِ عندَ المَقَامِ طِبْتَ بيتاً وطاب أهلُكَ أَهْلا * أهلُ بيتِ النبيِّ والإسلام رحمةُ اللهِ و السلامُ عليهم * كلَّما قام قائمٌ بسَلاَمِ ( 1 ) < / شعر > وقال حين عابوه على محبَّته لأهل البيت صلوات الله عليهم : < شعر > إنَّ امرءاً أمستَ مَعَايِبُهُ * حُبَّ النبيِّ لَغَيْرُ ذي ذَنْبِ وبني أبي حسن وَوَالِدِهِمْ * مَنْ طَابَ في الأَرْحَامِ والصُّلْبِ أَيُعَدُّ ذنباً أَنْ أُحِبَّهُمُ * بل حُبُّهم كَفَّارَةُ الذنبِ ( 2 ) < / شعر > وروى الآبي في نثر الدر بإسناده عن عبد الرحمن بن المثنى ، قال : خطب عبد الملك بن مروان ، فلمَّا انتهى إلى العظة قام إليه رجل من آل صوحان ، فقال : مهلا مهلا ، تأمرون فلا تأتمرون ، وتنهون فلا تنتهون ، وتعظون ولا تتعظون ، أفنقتدي بسيرتكم في أنفسكم ؟ أم نطيع أمركم بألسنتكم ؟ فإن قلتم : اقتدوا بسيرتنا فأنَّى ؟ وكيف ؟ وما الحجَّة ؟ وما النصير من الله باقتداء سيرة الظلمة الفسقة ، الجورة الخونة ، الذين اتّخذوا مال الله دولا ، وعبيده خولا ، وإن قلتم : اقبلوا نصيحتنا ، وأطيعوا أمرنا ، فكيف ينصح لغيره من يغشُّ نفسه ؟ أم كيف تجب الطاعة لمن لم تثبت له عند الله عدالته ؟ وإن قلتم : خذوا الحكمة من حيث وجدتموها ، واقبلوا العظة ممن سمعتموها ، فعلامَ ولَّيناكم أمرنا ، وحكَّمناكم في دمائنا وأموالنا ؟ أمَا علمتم أن فينا مَنْ هو أنطق منكم باللغات ، وأفصح بالعظات ، فتحلحلوا عنها أولا ، فأطلقوا عقالها ، وخلّوا سبيلها ، يبتدر ( 3 ) إليها آل الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، الذين
1 - شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : 15 / 256 ، العتب الجميل ، ابن عقيل : 147 ، كتاب الحيوان ، الجاحظ : 3 / 194 . 2 - البيان والتبيين ، الجاحظ 3 / 359 . 3 - في نهاية الإرب : ينتدب إليها .