< شعر > لاَ النَّاسُ من مُضَر حَامَوا وَلاَ غَضِبُوا * ولا ربيعةُ والأحياءُ من يَمَنِ يا ويحَهُمْ كيف لم يَرْعَوا لهم حُرَماً * وقد رَعَى الفيلُ حقَّ البيتِ ذي الرُّكُنِ < / شعر > وقيل : سُمع على مياه غطفان كلِّها ، ليلة قتل الحسين صاحب فخ ، هاتف يهتف ويقول : < شعر > أَلاَ يَا لَقَومي لِلسَّوَادِ المُصَبِّحِ * وَمَقْتَلِ أولادِ النبيِّ بِبَلْدَحِ ليبكِ حسيناً كلُّ كهل وأمرد * من الجنِّ إِنْ لم يَبْكِكَ الإنسُ نُوَّحِ ( 1 ) < / شعر > وكذلك أصبح محبُّ آل البيت ( عليهم السلام ) آنذاك لا يأمن على نفسه وولده من أعداء أهل البيت ( عليهم السلام ) وأعوانهم الظلمة ، ولا يسلم أيضاً من عذل أولئك الذين ساروا في ركابهم ، فقد اضطّر الكثير من محبّي أهل البيت ( عليهم السلام ) أن يخفي حبَّه وولاءَه حتى لا يتعرَّض للأذى والجور ، فمن عُرف يومئذ بولائه لأهل البيت ( عليهم السلام ) لا ينجيه إلاَّ التستُّر ، أو التنكِّر ، أو الهرب إلى حيث لا يتبعه الطلب . قال الكميت رحمه الله تعالى : < شعر > أَلَمْ تَرَني من حُبِّ آلِ محمَّد * أروحُ وأغدوا خائفاً أترقَّبُ كأنّيَ جَانٌ مُحْدِثٌ وكأنّني * بهم أُتَّقَى من خَشْيَةِ الْعَارِ أَجْرَبُ على أيِّ جُرْم أم بأَيَّةِ سيرة * أُعَنَّفُ في تَقْرِيظِهِمْ وأُؤَنَّبُ ( 2 ) < / شعر > وقال أبو القاسم الرسي بن إبراهيم بن طباطبا ، إسماعيل الديباج ، عندما هرب من المنصور إلى السند : < شعر > لَمْ يُرْوِهِ ما أراق البغيُ من دَمِنَا * في كلِّ أرض فَلَمْ يَقْصُرْ من الطَّلَبِ وليس يشفي غليلا في حَشَاه سوى * أَنْ لا يُرَى فوقهَا ابنُ بِنْتِ نبي ( 3 ) < / شعر >
1 - مقاتل الطالبيين ، أبو الفرج الإصفهاني : 306 - 307 . 2 - أدب الشيعة ، الدكتور عبد الحسيب حميدة : 259 . 3 - النزاع والتخاصم ، المقريزي : 51 .