responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس العاشورية في المآتم الحسينية نویسنده : الشيخ عبد الله ابن الحاج حسن آل درويش    جلد : 1  صفحه : 576


العظيم ، ولله درّ السيد حيدر الحلي عليه الرحمة إذ يقول :
< شعر > مَا ذَنْبُ أَهْلِ البيتِ حتَّ‌ * ‌ى مِنْهُمُ أَخْلَوا رُبُوعَهْ تركوهُمُ شتَّى مصائبُهُمْ * وأجمعُهَا فظيعَهْ فَمُغَيَّبٌ كالبدرِ ترتقبُ ال‌ * وَرَى شَوْقاً طُلُوعَه ومُكَابِدٌ للسمِّ قَدْ * سُقِيَتْ حُشَاشَتُهُ نَقِيعَه وَمُضَرَّجٌ بالسيفِ آ * ثَرَ عِزَّهُ وأبى خُضُوعَه < / شعر > وقد أخبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هذه الأمّة بما يجري على أهل بيته ( عليهم السلام ) من القتل والتشريد والاضطهاد ، وما يقع عليهم من الظلم والعدوان . روي عن عبد الله بن مسعود قال : أتينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فخرج إلينا مستبشراً ، يُعرف السرور في وجهه ، فما سألناه عن شيء إلاَّ أخبرنا به ، ولا سكتنا إلاّ ابتدأنا ، حتى مرَّت فتية من بني هاشم فيهم الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ، فلمَّا رآهم التزمهم وانهملت عيناه ، فقلنا : يا رسول الله ! ما نزال نرى في وجهك شيئاً نكرهه ؟
فقال ( صلى الله عليه وآله ) : إنّا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا ، وإنه سيلقى أهل بيتي من بعدي تطريداً ، وتشريداً في البلاد ، حتى ترتفع رايات سود من المشرق فيسألون الحق فلا يُعطونه ، ثمَّ يسألونه فلا يُعطونه ، ثمَّ يسألونه فلا يُعطونه ، فيقاتلون فيُنصرون ، فمن أدركه منكم أو من أعقابكم فليأت إمام أهل بيتي ولو حبواً على الثلج ، فإنها رايات هدى ، يدفعونها إلى رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي . . فيملك الأرض ، فيملأها قسطاً وعدلا كما ملئت جوراً وظلماً ( 1 ) .
وروي عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : إن أهل بيتي سيلقون من بعدي من أمتي قتلا وتشريداً ، وإن أشدَّ قومنا لنا بغضاً بنو أمية ، وبنو المغيرة ،


1 - المستدرك على الصحيحين ، الحاكم : 4 / 511 ، المعجم الكبير ، الطبراني : 10 / 85 .

576

نام کتاب : المجالس العاشورية في المآتم الحسينية نویسنده : الشيخ عبد الله ابن الحاج حسن آل درويش    جلد : 1  صفحه : 576
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست