responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس العاشورية في المآتم الحسينية نویسنده : الشيخ عبد الله ابن الحاج حسن آل درويش    جلد : 1  صفحه : 568


وروي عن زرارة ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) - في حديث له - : يا زرارة ! وما اختضبت منّا امرأة ، ولا ادّهنت ، ولا اكتحلت ولا رجَّلت حتى أتانا رأس عبيد الله بن زياد لعنه الله ، وما زلنا في عبرة بعده ، وكان جدّي إذا ذكره بكى حتى تملأ عيناه لحيته ، وحتى يبكي لبكائه رحمةً له مَنْ رآه ( 1 ) .
وروى اليعقوبي ، قال : وجَّه المختار برأس عبيد الله بن زياد إلى علي بن الحسين ( عليهما السلام ) في المدينة مع رجل من قومه ، وقال له : قف بباب علي بن الحسين ، فإذا رأيت أبوابه قد فُتحت ودخل الناس فذلك الذي فيه طعامه ، فادخل إليه ، فجاء الرسول إلى باب علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، فلمَّا فُتحت أبوابه ، ودخل الناس للطعام ، دخل ونادى بأعلى صوته : يا أهل بيت النبوّة ، ومعدن الرسالة ، ومهبط الملائكة ، ومنزل الوحي ، أنا رسول المختار بن أبي عبيد ، معي رأس عبيد الله بن زياد ، فلم تبق في شيء من دور بني هاشم امرأة إلاَّ صرخت ، ودخل الرسول فأخرج الرأس ، فلمَّا رآه علي بن الحسين ( عليه السلام ) قال : أبعده الله إلى النار .
وروى بعضهم قال : إن عليَّ بن الحسين ( عليه السلام ) لم ير ضاحكاً قطّ منذ قُتل أبوه إلاّ في ذلك اليوم ، وإنَّه كان له إبل تحمل الفاكهة من الشام ، فلمَّا أُتي برأس عبيد الله بن زياد أمر بتلك الفاكهة فَفُرِّقت بين أهل المدينة ، وامتشطت نساء آل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، واختضبن ، وما امتشطت امرأة ولا اختضبت مُنذ قُتل الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ( 2 ) .
وممَّا جاء في انتقام الله تعالى من شمر بن ذي الجوشن لعنه الله : قال أبو مخنف : فحدَّثني مسلم بن عبد الله ، قال : وأنا والله مع شمر تلك الليلة ، فقلنا : لو أنك ارتحلت بنا من هذا المكان فإنّا نتخوَّف به ، فقال : أو كل ذا فَرَقاً من هذا الكذّاب ،


1 - بحار الأنوار ، العلامة المجلسي : 45 / 206 ح 13 . 2 - تاريخ اليعقوبي : 2 / 259 .

568

نام کتاب : المجالس العاشورية في المآتم الحسينية نویسنده : الشيخ عبد الله ابن الحاج حسن آل درويش    جلد : 1  صفحه : 568
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست