نام کتاب : المؤتمرات الثلاثة نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 33
لو كان في السماء خلا منه الأرض ولو كان في الأرض خلا منه السماء ، وهذا غير صحيح لا عقلا ولا شرعا . ارتبك العباسي أمام هذا المنطق الصائب وتحير في الحوار ، ثم قال : إني لا أقبل هذا الكلام ، وعلينا أن نأخذ بظواهر آيات القرآن . قال العلوي : فما تصنع بالآيات المتشابهات ؟ ؟ ثم إنك لا يمكنك أن تأخذ بظاهر كل القرآن ، وإلا لزم أن يكون صديقك الجالس إلى جنبك الشيخ أحمد عثمان ( وهو من علماء السنة وكان أعمى البصر ) من أهل النار ؟ قال العباسي : ولماذا ؟ قال العلوي : لأن الله تعالى يقول : * ( ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا ) * ، فحيث أن الشيخ أحمد أعمى الآن في الدنيا فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا ، فهل ترضى بهذا يا شيخ أحمد ؟ قال الشيخ : كلا ، كلا ، فإن المراد ب ( الأعمى ) في الآية : المنحرف عن طريق الحق . قال العلوي : إذن ، ثبت أنه لا يتمكن الإنسان أن يعمل بكل ظواهر القرآن . وهنا اشتد الجدال حول ظواهر القرآن ، هذا
33
نام کتاب : المؤتمرات الثلاثة نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 33