نام کتاب : المؤتمرات الثلاثة نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 32
قال الوزير : نعم ، منعه كما في التواريخ . قال الملك : فكيف نعتمد على أحاديث أبي هريرة ؟ قال الوزير : لأن العلماء اعتمدوا على أحاديثه . قال الملك : إذن ، يجب أن يكون العلماء أعلم من عمر ، لأن عمر منع أبا هريرة عن نقل الحديث لكذبه على رسول الله ، ولكن العلماء يأخذون بأحاديثه الكاذبة ؟ ! قال العباسي : هب - أيها العلوي - أن الأحاديث الواردة في السنة حول الله غير صحيحة ، ولكن ماذا تصنع بالآيات القرآنية ؟ قال العلوي : القرآن فيه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات ، وفيه ظاهر وباطن ، فالمحكم الظاهر يعمل بظاهره ، وأما المتشابه فاللازم أن تنزله على مقتضى البلاغة من إرادة المجاز والكناية والتقدير ، وإلا لا يصح المعنى لا عقلا ولا شرعا ، فمثلا : إذا حملت قوله تعالى : * ( وجاء ربك ) * على ظاهره فقد عارضت العقل والشرع لأن العقل والشرع يحكمان بوجود الله في كل مكان وأنه لا يخلو منه مكان أبدا ، وظاهر الآية تقول بجسمية الله ، والجسم له حيز ومكان ، ومعنى هذا أن الله
32
نام کتاب : المؤتمرات الثلاثة نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 32