نام کتاب : المؤتمرات الثلاثة نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 34
والعلوي يفحم العباسي بالأدلة والبراهين . حتى قال الملك : دعوا هذا الموضوع وانتقلوا إلى غيره . قال العلوي : ومن انحرافاتكم وأباطيلكم - أنتم السنة - حول الله سبحانه أنكم تقولون : إن الله يجبر العباد على المعاصي والمحرمات ثم يعاقبهم عليها ؟ قال العباسي : هذا صحيح لأن الله يقول : * ( ومن يضلل الله ) * ، ويقول : * ( طبع على قلوبهم ) * . قال العلوي : أما كلامك إنه في القرآن ، فجوابه : إن القرآن فيه مجازات وكنايات يجب المصير إليها ، فالمراد ( بالضلال ) أن الله يترك الإنسان الشقي ويهمله حتى يضل ، وذلك مثل قولنا : ( الحكومة أفسدت الناس ) فالمعنى أنها تركتهم لشأنهم ولم تهتم بهم ، هذا أولا ، وثانيا : ألم تسمع قول الله تعالى : * ( إن الله لا يأمر بالفحشاء ) * ، وقوله سبحانه : * ( إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا ) * و * ( إنا هديناه النجدين ) * ، وثالثا : لا يجوز عقلا أن يأمر الله بالمعصية ثم يعاقب عليها ، إن هذا بعيد من عوام الناس ، فكيف من الله العادل المتعال سبحانه وتعالى عما يقول المشركون والظالمون علوا كبيرا .
34
نام کتاب : المؤتمرات الثلاثة نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 34