responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش    جلد : 1  صفحه : 776


عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
* والقولان الأوّلان تفسير بالرأي ، ولو فرض ورود رواية بهما فلا تكون حُجّةً علَينا ، ولا تعارض تلك الروايات لاتفاق الفريقين عليها ، وقد ذكر السيّد السعيد ( رحمه الله ) أن ابن عقدة صَنّفَ كتاباً في هذه الآية وروايات نزولها في شأن أمير المؤمنين .
* وأَما دلالتها على اِمامته دون غيره فأوضَح من أَن تحتاج إلى بيان ، لانّ الله تبارك وتعالى جَعَلهُ في قرب النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بأنّ له الانذار ولعلي الهداية ، أي إرادة الطريق ، وعمّم هدايته لكلّ قوم ، وذلك من آثار الإمامة ، ولا سيّما وقد قال له رسول الله : وبك يَهتدي المهتدون من بَعدي ، فانّه بمقتضى تقديم الجارّ والمجرور دالٌ على حَصر الهداية بعد وفاة النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مع أَنّه قد أَثنى عليه في رواية الحسكاني بما يُناسب الإمامة .
* كشف اليقين [1] قال ابن البطريق في الخصائص [2] :
« فأثبت تعالى للنبيّ الانذار بلفظه ( إِنَّمَا ) وهي للتحقيق والإثبات بلا خلاف ، ثمّ عطف عليه تعالى بغير فاصلة فقال : * ( وَلِكُلِّ قَوْم هَاد ) * » فأثبت لعلي ( عليه السلام ) الإمامة بطريق ثبوت النبوّة للنبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، لانّ العطف يوجبُ للمعطوف حكم ما عُطف عليه ويزيده بياناً قوله تعالى : * ( وَلِكُلِّ قَوْم هَاد ) * وهذا عامّ في كافة النّاس فثبت له الأنذار بالوحي العزيز ولذرِّيته أيضاً إلى آخر انقطاع التكليف بدليل قوله تعالى : * ( وَلِكُلِّ قَوْم هَاد ) * .



[1] كشف اليقين : 357 - 358 .
[2] الخصائص : 122 - 123 .

776

نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش    جلد : 1  صفحه : 776
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست