نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 777
* وقال العلاّمة المجلسي في « بحار الأنوار » [1] : « ولا يخفى دلالة الآية بعد ورود تلك الأخبار على انّه لا يخلو كلّ زمان من إمام هاد ، وأَن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) هو الهادي والخليفة والإمام بعيد النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لا غيره بوجوه شتى : الأوّل : مقابلته للنبيّ بانّه منذر وعليٌ هاد ، ولا يريب عاقل عارف بأساليب الكلام أن هذا يدلُّ على كونه بعده قائماً بما كان يقوم به ، بل وأكثر لأنّه نسب ( صلى الله عليه وآله وسلم ) محض الأنذار إلى نفسه والهداية التي أقوى منه إليه . الثاني : الحَصر المستفاد من قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أَنتَ الهادي ، إذ تعريف الخبر باللام يدلُّ على الحَصر وكذا في قوله ( عليه السلام ) : وأَنا الهادي إلى ما جاء به ، وكذا في قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : والهادي عليّ ، فاِنّ تعريف المبتدأ باللام أيضاً يدلُّ عليه . الثالث : تقديم الظرف في قوله : بكَ يَهتدي المُهتَدون ، والدالّ على الحصر أيضاً ، وكذا أمثاله من الالفاظ السابقة ، وبهذه الأخبار يظهر أن حديث « أصحابي كالنجوم بأَيّهم اقتدَيتم اهتديتم » من مفترياتهم ، كما اعترف بكونه موضوعاً شارح الشفاء وضعف رواته ، وكذا ابن حزم والحافظ زين الدين العراقي . * قال السيّد شبر في « حق اليقين » [2] : وقد روى العامّة والخاصّة بطرق عديدة عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أَنّه قال : « أنا المنذر وعلي ( عليه السلام ) الهادي وبك يا علي يهتدي المهتدون ، فيكون إماماً لقوله تعالى : * ( أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ) * [3] . وفيها