نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 531
لنَصارى نجران بالمباهلة بهم ( عليهم السلام ) عند جَحدِهِم الكتاب والنُبوّة ، وذلك بوحي من الله تعالى لان يكون في مقابلة ذلك ، تصديق النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وتصديق الكتاب العزيز كان ذلك أبلَغُ في التَعَبُّد للاُمّة في الاتّباع لهم والاقتداء بهم وما كان أبلَغُ في التعبُّد ، كان أوجَبُ في لزوم الحجّة وما كان أوجَبُ في لزوم الحجّة ، كان واجباً مضيّقاً ، لا يَسعُ الاخلالُ به ، وما تضيق وجوبه ، ولم يسع الاخلال به ، وجَبَ كوجوب معرفة الله تعالى ، ومعرفة النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بدليل ما تقدّم ما نظايره من الكتاب العزيز ، ممّا ذُكِرَ في الصحاح من وجوب الولاية لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) كوجوب ولاية الله سبحانه وتعالى ، وولاية رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في قوله تعالى : * ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلأَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) * . * وأورد ما يشبه ذلك في « الخصائص » [1] . * وقال الزمخشري في « الكشاف » كما نقل ابن طاووس في « الطرائف » [2] : « وفيه دليلٌ لا شيء أقوى منه على فضل أصحاب الكساء ( عليهم السلام ) . وفيه برهانٌ واضح على صحّة نبوّة النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لانّه لم يَروا أَحدٌ من موافق أو مخالف انّهم أجابوا إلى ذلك » . * وقال المحقّق الدواني في « نور الهداية » كما لخّصه وعرّبه الميرزا أحمد الآشنياني في « لوامع الحقائق » [3] : « بَيْنَ الأَسلاف وان كان اختلاف كثير في تَعيين خليفة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ولهم أقوالٌ ومَذاهبٌ مختلفة ، ولكن القول الحقّ الحقيق بالتصدّيق منها يدور بين