نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 530
وقد جعل الله تعالى في هذه الآية نفس محمّد هي نفس عليّ ( عليهما السلام ) حيث قال : * ( وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ) * . * وقال الطبرسي في تفسير الآية كما نقله عنه في نفس المصدر [1] : « * ( وَنِسَاءنَا ) * اتفقوا على أنّ المراد به فاطمة ( عليها السلام ) لانّه لم يحضر المباهلة غيرها من النساء ، وهذا يدلُّ على تفضيل الزهراء على جميع النساء ، * ( وَأَنفُسَنَا ) * يعني عليّاً خاصّة ولا يجوز ان يكون المعنيّ به النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لانّه هو الداعي ، ولا يجوز أنّ يدعو الإنسان نفسه ، وإنّما يصحّ أن يدعو غيره ، وإذا كان قوله : * ( وَأَنفُسَنَا ) * لابُد أَن يكون إشارة إلى غير الرسول وجَبَ أَن يكون إشارة إلى عليّ ( عليه السلام ) لانّه لا أحَدٌ يدّعي دخول غير أمير المؤمنين وزوجته وولديه ( عليهم السلام ) في المباهلة ، وهذا يدُلُّ على غاية الفضل وغُلُّو الدرجة والبلوغ منه إلى حيث لا يبلُغه أَحدٌ ، اِذ جعله الله سبحانه نفس الرسول وهذا مالا يدانيه أَحدٌ ولا يقاربه » . * قال ابن بطريق في « العمدة » [2] : « وإذا كان الله تعالى قد جعل أهل البيت ( عليهم السلام ) دليلاً على تصديق النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في دعَواه ، وعلامة على صدق القرآن العزيز والقرآن المجيد هو المُصدِّق لسائر الكتب والأنبياء ( عليهم السلام ) فقد صَار القَسَم بهم ( عليهم السلام ) عديلاً لكلّ نبيّ وكتاب ، ولو علم الله سُبحانه وتعالى أَن اِحدى المعجزات الباقية للرسول يقوم مقامهم في تصديقه وتصديق كتاب الله عندهم ، لكان قد اتى به ، وترك أهل البيت ( عليهم السلام ) ، لانّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ما يلقى الجاحدين إلاّ بأبلغ الاِعجاز لهم ، وأَرهَب الآيات في قلوبهم . وإذا كان التحدّي