responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش    جلد : 1  صفحه : 459


الآية الرابعة :
قوله تعالى : * ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلأَمَ دِيناً ) * .
[1] * قال ابن البطريق في « خصايص الوحي المبين » ( 1 ) :
أعلم ان الله سبحانه وتعالى قد ابان فضل مَولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في هذه الآية ، بقوله تعالى : * ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلأَمَ دِيناً ) * وهذا من طريق الحافظ الثقة ، فكذا قد ورد من طرق الشيعة ، فقد حصل على ذلك إجماع الإسلام فتلقيه بالقبول من الفروض الواجبة والأوامر اللازمة ، إذ هو من نصوص الوحي المخترع ، وخصوص النبيّ المتبع ، وإذا كان دين الأمّة لم يكمل إلاّ بولايته ونعمة الله تعالى لا تتمّ على خَلقِهِ إلاّ بِها ، ولا يرضى الله تعالى الإسلام ديناً لخَلقه إلاّ بِها ، فقد تضيق وجوبها على كافة أهل الإسلام تَضييقاً عليه إجماع الإسلام ، وقامت مقام كلّ طاعة لله تعالى أَن لو كان المسلم عَلَيها ولم يأت بولايته ( صَلى الله عليه ) لم يَرض الله تعالى اسلامه ديناً ولم يكمل دينه عند الله تعالى ، ومع عدم كمال الإنسان وعدم رضى إسلامه عند الله تعالى : لم يتم الله تعالى نعمته عليه ، ومن لم يكن مؤمناً بهذه الأمور ، فقد خسرت صفقته وظهرت خيبته ، يوضّح ذلك ويزيده بياناً وأَنّه المعنى الّذي أردنا قول النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قول النبيّ عقيب ذلك : مَن كنتُ مولاه فعليٌ مَولاه ، واطلاق هذا اللفظ



[1] ص 38 .

459

نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش    جلد : 1  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست