نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 266
على ذلك كتاب الله بقوله : * ( مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْر مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَث ) * [1] والذكر هو القرآن ، وقال تعالى : * ( وَهَذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ ) * [2] وقال تعالى : * ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) * [3] والمنزل المحفوظ لا يكون إلاّ مُحدثاً لأنّ القديم لا يوصَف بالنزول ولا يحتاج إلى الحفظ . * وقال تعالى : * ( تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ ) * [4] ، وقال تعالى : * ( قَادِرٌ عَلَى أَن يُنَزِّل آيَةً ) * [5] ، وقال تعالى : ( وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلا ) [6] ، والمُنَزّل لا يكون قديماً والتنزيل أنزال شيء بعد شيء ، وهو من صفات الحادث دون القديم . * وقال تعالى : * ( بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ * فِي لَوْح مَّحْفُوظ ) * [7] ، فلو كان قديماً لكان قبل اللَوح ، وسبِق اللوح عليه دليلً على حدوثه . * وقال تعالى : * ( وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى ) * [8] وهذا يدلّ بوضوح على أنّ له اوّلاً مسبوقاً به ، والقديم لا أوّل له . وهذه الآيات وأمثالها صريحة الدلالة في أن كلام الله مُحدَث ومخلوق ، لا قديم إلاّ الله وحده لا شريك له فيه اطلاقاً . وقد أكدّ أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) في أَحاديثهم أنّ القرآن مُحدَث وهو كلام الله عزّ