نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 265
شَيْء ) * [1] . ولَما كان الكفر والشرك وضروب الموبقات ليست حسنة ولا متقنة علمنا أنّها ليَست من خلقه ولا من صنعه ، لو كان شىْء منْ ذلك من خَلقِه وصُنعه لكان من القبيح الذي لا يجوز نسبته إلى الله تعالى ، في حال أن يأمر بقطع يد السارق ، وجلد شارب الخمر ، ورجم الزاني وجلده وتغريبه ونحوه من العقوبات التي حدّدها لأهل المعاصي في التشريع الإسلامي ، ومن ذلك كلّه علموا أن المعَاصي والشرور من فعل الإنسان وعمله ، وليست من خلق الله وصُنعه ، بل لو كان شىْء من ذلك من صُنع الله وخلقه لبطل الثواب والعقاب والمدح والذَم على فِعل الحسَنات وارتكاب السيِّئات ، وبطل بَعث الأنبياء ( عليهم السلام ) والأمر والنهي ، وبطل خلق الجنّة والنّار ، وكان ذلك عَبَثاً صرفاً ولغواً باطلاً . ولأجل هذا ونَحوه يعتقدون بأننا الفاعلون لأفعالنا ، فاِن كانت خيراً عاد خيرها علينا ، وان كانت شرّاً عاد الينا كما يقول القرآن : * ( فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّة خَيْراً يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّة شَرّاً يَرَهُ ) * [2] . « القرآن حادث ومخلوق وليسَ بقديم » ( 4 ) * اعتقاد الشيعة أنّ كلام الله حادِثْ ومخلوق وليسَ بقديم ، لأنّه مُؤلّف من الحروف والأصوات المسموعة ، وهي حادثة ومخلوقة وليست قديمة ، ودليلهم