نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 264
عليه القرآن بقوله تعالى : ( إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ ) [1] وقوله تعالى : * ( إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلأَ يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ) * [2] . وأَنّه تعالى أناط فعل الإنسان باختياره ولم يَجبُره عليه مع قدرته تعالى على منعه ، لئَلا يستلزم التفويض الباطل ، وبيّن له سبيل الخير فأمَرهُ به وسبيل الشَرّ فنهاه عنه ، فاِن عَصاهُ فبسوء اختياره ، وانّ أَطاعه فبهدايته له كما نَصَ عليه القرآن بقوله تعالى : * ( إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً ) * [3] وقوله تعالى : * ( وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ) * [4] أي أرشَدناه إلى طريق الخير والشر ، وقوله تعالى : * ( وَنَفْس وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ) * [5] أي دَلّها وبيّن لها ما فيه فَلاحها وما فيه خسرانها ، فأمرَه بالأوّل ونَهاه عن الثاني ، فزكاتها بفعِله وخيبتها بدَسِّهِ ، ، فكلّ ذلك باختياره كما جاء التصريح به في كتاب الله : * ( وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً ) * [6] . ويعتقدون أن خَلْقَ الله حسن وصنعه متقن كما نَصّ عليه القرآن بقوله تعالى : * ( الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْء خَلَقَهُ ) * [7] وقوله تعالى : * ( صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ