نام کتاب : الشافي في الامامة نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 60
وإن كنت مدعي علم الاكتساب [1] فبين طريقه ، . . . [2] " فقد بينا ما الذي يعلم ضرورة من هذا الباب ، وما الذي يعلم اكتسابا ونبهنا عليه ، وجملته : أن المعلوم ضرورة من أن الناس لا يجوز أن يكون حالهم عند وجود الرؤساء المطاعين وانبساط أيديهم [3] ، ونفوذ أوامرهم ونواهيهم ، وتمكنهم من الحل والعقد ، والقبض والبسط ، والاحسان والإساءة كحالهم إذا لم يكونوا ، في الصلاح والفساد ، وإنما المشتبه الذي يرجع فيه إلى طريقة الاستدلال هل هو هذه حالهم عند كل رئيس ؟ ! أو هو أمر يجوز اختصاصه ببعض الرؤساء دون بعض ؟ وهل غير الإمام يقوم مقام الإمام في ذلك أو ممن لا ينوب منابه فيه ، ؟ وهل هذه الحاجة مستمرة لازمة ، أو هي منقطعة يجوز ارتفاعها ؟ ، فهذه الوجوه وما قاربها هي التي يمكن أن يقع الاختلاف فيها ، وتبين الدليل الصحيح منها [4] . فأما ما قدمناه فلا طريق إليه من جهة الاستدلال لأنه في حيز الضرورات ، وما هو معلوم بالعادات ، وقد قدمنا أن من حمل نفسه على دفعه لم ينفصل ممن دفعه عما نعتقده في جميع العادات وغيرها . وكيف لا يكون ما ذكرناه مستقرا في العقول ، معلوما لسائر العقلاء ونحن نجد جميع حكماء الأمم يحضون [5] عليه ، ويوصون به ، ويحذرون
[1] ما يحصل عليه بطلب وتعلم . [2] المغني 20 ق / 281 وفيه " فبين طريقته " . [3] انبساط اليد : انطلاقها ، وهو كناية عن التمكن من التصرف في الأمور . [4] في الأصل " ونبين بالدليل الصحيح منها " . [5] حضه على كذا : حرضه وحثه .
60
نام کتاب : الشافي في الامامة نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 60