نام کتاب : الشافي في الامامة نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 59
قد نشط [1] أن يجعل حكم الإمام مع من يختاره وينصبه حكم الرعية مع الأمير ومن جرى مجراه من الولاة فما بقي من الشناعة موضع لم يصر إليه ، وقد زاد على ما أراده أصحابنا من أهل مذهبه في التزام هذا المعنى . فأما قوله : " فإن قالوا : المقرر في عقول العقلاء الفزع إلى نصب رئيس يجمع الكلمة [2] وينظم الشمل ، ويجمع على الصلاح ، ويزيل الفساد ، وهو الموجود في عقل [3] العقلاء عند الحوادث والنوائب ، وقد بلغ حاله في الظهور إلى أن غير العقلاء يشركهم فيه ، إلى آخر السؤال . . . [4] . ثم قوله : " قيل لهم [5] : قولكم إن هذا مقرر [6] في العقول لا يخلو من وجهين : إما أن يدعى علم اضطرار وذلك مما لا سبيل إليه ، لأنا نجد من أنفسنا خلافه ، ولأن الاختلاف في ذلك ممكن مع سلامة الأحوال [7] ، ولأنه ليس بأن يدعى في العقل إماما واحدا [8] بأولى من أن يدعى جماعة ، ولا [9] بأن يدعى معصوما أولى من غيره .
[1] نشط للشئ " طابت نفسه له . [2] غ " الكلم " . [3] وفيه " عقول " . [4] المغني 20 ق 1 / 27 . [5] في المغني " قيل لك " وعلق عليها المحقق بقوله : الأولى " لهم " . [6] غ " المنصور " بدل " المقرر " لا يختلف المعنى . [7] غ " أحوال " وهو غلط . [8] " إمام واحد " فجعله فاعل " يدعى " والأرجح أن يكون تمييز المدعى [9] " وليس " .
59
نام کتاب : الشافي في الامامة نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 59