نام کتاب : الشافي في الامامة نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 61
من التغافل عنه ، والتقصير في القيام به ، وهذا أردشير بن بابك [1] ، وألفاظه ووصاياه في الحكمة ، وما يتعلق بالأخذ بالحزم معروفة بقوله : " الملك والدين أخوان توأمان [2] لا قوام لأحدهما إلا بصاحبه " . ومن أمثالهم القديمة : " إن مثل الملك والدين مثل الروح والجسد ، فلا انتفاع بالروح من غير جسد ، ولا بجسد من غير روح " . وأما حكماء العرب فقولهم في ذلك معروف شايع قال الأفوه الأودي : لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم * ولا سراة إذا جهالهم سادوا [3]
[1] أردشير بن بابك من ملوك الفرس الساسانية ملك 14 أو 15 سنة استقامت له الأمور فيها ، وملك البلاد وصال على الملوك ، فانقادت إلى طاعته ، وهو أول من رتب المراتب في الملك واقتدى به المتأخرون من الملوك والخلفاء ، وحفظت عنه وصايا في الملك والسياسة ، ثم تخلى عند الملك ، وانقطع للعبادة وما ذكره الشريف في المتن جزء من وصيته لولده سابور عندما نصبه ملكا بعده ، وتتمة ما ذكر في المتن " فالدين أس الملك . والملك حارسه ، وما لم يكن له أس فمهدوم ، وما لم يكن له حارس فضائع . . " أنظر مروج الذهب 1 / 248 وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 17 / 124 [2] التوأم : المولود مع غيره في بطن والجمع توائم وتوام ، في مروج الذهب " الدين والملك أخوان " ولم ينقص المعنى ، وانظر عيون الأخبار لابن قتيبة ج 1 / 3 ومحاضرات الأدباء للراغب الإصبهاني 1 / 104 . [3] فوضى - بوزن سكرى - : أي متساوون لا رئيس لهم والسراة اسم جمع لأسرياء وسرواء وسرى ، وهي جمع السري وهو من تكون له مروءة في شرف ، ومراد الشاعر الرئيس .
61
نام کتاب : الشافي في الامامة نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 61