responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في الامامة نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 256


أنهم لا يعدلون عن واجب ولا يخلون به وهيهات [1] أن يصح هذا .
فأما قوله : " ونظير ذلك أن نجد إنسانا يروي خبرا عن مجلس حافل ، ومجمع عظيم ، فالمعلوم أنه متى كان كاذبا أنكر عليه من يحضر ذلك المجلس ، وإذا لم ينكره علم صدقه في خبره [2] " فباطل لأنه غير ممتنع أن يمسك أهل المجمع الذي ذكره عن كاذب يعرفون كذبه إذا كان هناك غرض لهم ، أو كان في الامساك عن تكذيبه دفع ضرر عنهم ، أو جر نفع إليهم ، لأنا نعلم أنه لو كان لأهل هذا المجمع ببعض الناس عناية ، وكان شريكا لهم في أموالهم ، أو قريبا إليهم في نسبهم ، وكانوا قد أحسوا من بعض السلاطين الظلمة يطمع في حاله وماله [3] ، وقام هذا المخبر الكاذب بحضرة ذلك السلطان ، أو بحضرة من يبلغه من أصحابه ، فقال وأهل المجمع حضور : هؤلاء يعلمون أن فلانا - وأشار إلى الذي ذكرناه - أنه شريك للقوم ، أو هم على عناية شديدة به فقير لا حال له ولا مال ، وأنه حضرهم في يوم كذا فسألهم ما يصلح به حاله ، ويلم به شعثه [4] ، لكان جميع أهل المجمع يمسكون عن الرد عليه مع علمهم بكذبه ، بل ربما صدقوه ، وشهدوا لفظا بمثل قوله ، ومن دفع هذا كان مكابرا لعقله ، على أن ما ضربه من المثل غير مشبه لما نحن فيه ، ولو سلم له لأن خبر الاجماع لم يدعيه الراوي على الصحابة ، ولا استشهدهم عليه ، لأنا قد بينا بطلان



[1] هيهات : كلمة تبعيد وهي مبنية على الفتح وبعضهم يكسرها على كل حال .
[2] المغني 17 / 192 .
[3] الحال : التراب اللين الذي يقال له : السهلة ، والطين الأسود ويسمى اللبن الذي عن كراع حالا ، والمال في الأصل : الذهب والفضة ثم أطلق على كل ما يقتنى ويملك ، فعليه يكون الحال والمال كل ما يملك من نقد وغيره ، وفي حديث فدك قال أبو بكر لفاطمة عليها السلام لما طالبته بها : " وهذه مالي لا تزوى عنك ولا تدخر دونك " .
[4] الشعث - بالتحريك - إنشار الأمر .

256

نام کتاب : الشافي في الامامة نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست