responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في الامامة نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 144


ويقوموا به مع فقد الإمام ، ؟ وهلا كان حالهم مع فقده كحالهم مع وجوده ، إنما يستفيدون بالنظر في الأدلة وذلك ممكن مع عدمه ، ؟ . . . [1] " فيقال له هذا توهم منك علينا إيجاب الإمامة ووجود الإمام في كل زمان ليعلم عند وجوده ما لا يصح أن يعلم عند فقده ، وإن كانت الأدلة على المعلوم موجودة في الحالين ، وقد تقدم أنا لا نذهب إلى ذلك ولا نعتمده ، وبينا كيف القول فيه .
فأما قولك : " فما الذي يمنع من أن يستدلوا ويعلموا ويقوموا بما كلفوه ؟ " فقد ذكرنا ما في العلم ، فأما القيام بجميع ما كلفوه - فهو وإن كان مقدورا على ما ذكرت - فالإمام لطف في وقوعه على ما دللنا عليه ، ومحال إذا كان لطفا يكون حالهم مع وجوده كحالهم مع فقده في القيام بما كلفوه من العبادات التي بينا أن وجود الإمام لطف في وقوعها وفقده داع إلى ارتفاعها .
ثم يقال له : هكذا يقول لك نافي اللطف قد عرفنا أن جميع الألطاف لا تغير حال المكلف في قدرة وآلة إلى سائر وجوه التمكين ، لأن المكلف متمكن من الفعل مع عدم اللطف ، كما أنه متمكن منه مع وجوده فالا جاز الاستغناء عن الألطاف والاقتصار بالمكلفين على قدرهم [2] وتمكنهم ؟ وجميع ما يبطل به هذا القول يوجب مع القدرة والتمكن الحاجة إلى الإلطاف بمثله يبطل قولك .
قال صاحب الكتاب : " ثم يقال لهم : فيجب على زعمكم إذا لم يظهر



[1] المغني 20 ق 1 / 57 .
[2] جمع قدرة .

144

نام کتاب : الشافي في الامامة نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست