responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشافي في الامامة نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 145


الإمام حتى يزول النقص به ، أن يكون الحال فيه كالحال ولا حجة في الزمان ، لأن النقص لا يزول بوجود الإمام ، وإنما يزول بما يظهر منه ، ويعلم من قبله ، وهذا يوجب عليهم في هذا الزمان وفي كثير من الأزمنة أن يكون المكلف معذورا ، التكليف ساقطا . . . [1] " فيقال له : ليس يجب إذا لم يظهر الإمام ففات النفع به أن يكون الحال عند عدم ظهوره كالحال عند عدم عينه [2] ، لأنه إذا لم يظهر لإخافة الظالمين لا ولأنهم أحوجوه إلى الغيبة والاستتار كانت الحجة في فوت المصلحة به عليهم ، فكانوا هم المانعين أنفسهم من الانتفاع به ، وإذا عدمت عين الإمام ففات المكلفين الانتفاع به كانت الحجة في ذلك على من فوتهم النفع به وهو القديم تعالى ، وإذا وجب إزاحة علل المكلفين عليه تعالى علمنا أنه لا بد من أن يوجد إمام ، ويأمر بطاعته ، والانقياد له ، سواء علم وقوع الطاعة من المكلفين أو علم أنهم يخيفونه ويلجئونه إلى الغيبة ، وهذا بخلاف ما ظنه من كون المكلفين معذورين ، أو سقوط التكليف عنهم .
فإن قال : إن كان المكلفون غير معذورين وقد أخافوا الإمام على دعواكم ، وأحوجوه إلى السكوت بحيث لا ينتفعون به ، ولا يصلون إلى مصالحهم من جهته فيجب أن يسقط عنهم التكليف الذي أمر الإمام به ، ونهيه وتصرفه لطف فيه ، لأنهم ما فعلوه ، وقد منعوا من هذا اللطف ، وجروا في هذا الوجه مجرى من قطع رجل نفسه في أن تكليفه بالصلاة قائما لا يلزمه ويجب سقوطه عنه ، ولا يفرق في سقوط التكليف حال قطعه لرجل نفسه وقطع الله تعالى لها .



[1] المغني 20 ق 1 / 58 .
[2] عين الشئ : نفسه والمراد عند عدم وجوده .

145

نام کتاب : الشافي في الامامة نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست