نام کتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب نویسنده : الشيخ علي اليزدي الحائري جلد : 1 صفحه : 98
عرفت الحق من الباطل فذلك قوله * ( ونفس وما سواها قد أفلح من زكاها ) * قد أفلحت نفس زكاها الله * ( وقد خاب من دساها ) * وقوله * ( كذبت ثمود بطغواها ) * قال : ثمود رهط من الشيعة فإن الله تعالى يقول * ( فأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى فأخذتهم صاعقة العذاب الهون ) * فهو السيف إذا قام القائم ( عليه السلام ) ، وقوله * ( فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها ) * قال : الإمام الناقة الذي فهم عن الله ، وسقياها أي عنده منتقى العلم * ( فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها ) * قال : في الرجعة * ( ولا يخاف عقباها ) * قال : لا يخاف من مثلها إذا رجع ( 1 ) . الآية التاسعة والعشرون ومائة : قوله تعالى في سورة الليل * ( والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى ) * ( 2 ) عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) * ( والليل إذا يغشى ) * قال : دولة إبليس لعنه الله إلى يوم القيامة وهو قيام القائم * ( والنهار إذا تجلى ) * وهو القائم إذا قام ، وقوله * ( فأما من أعطى واتقى ) * ( 3 ) أعطى نفسه الحق واتقى الباطل * ( فسنيسره لليسرى ) * * ( وأما من بخل واستغنى ) * ( 4 ) يعني بنفسه عن الحق واستغنى بالباطل عن الحق ، وكذب بالحسنى بولاية علي بن أبي طالب والأئمة من بعده * ( فسنيسره للعسرى ) * يعني النار ، وأما قوله * ( إن علينا للهدى ) * يعني إن عليا هو الهدى * ( وإن لنا للآخرة والأولى فأنذرتكم نارا تلظى ) * قال : القائم ( عليه السلام ) إذا قام بالغضب فيقتل من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين * ( لا يصليها إلا الأشقى ) * قال : هو عدو آل محمد * ( وسيجنبها الأتقى ) * قال : ذاك أمير المؤمنين وشيعته ( 5 ) . وعن أبي قال : الليل في هذا الموضع الثاني يغشى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في دولته التي جرت له عليه ، وأمير المؤمنين ( عليه السلام ) يصير في دولتهم حتى تنقضي قال : * ( والنهار إذا تجلى ) * قال : النهار هو القائم ( عليه السلام ) منا أهل البيت إذا قام غلبت دولته الباطل ، والقرآن ضرب فيه الأمثال وخاطب نبيه ونحن ، فليس يعلمه غيرنا ( 6 ) .