responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب نویسنده : الشيخ علي اليزدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 122


انتهى .
ثم ذكر بعد ذلك : إذا علمت ذلك فاعلم أن ما تحقق عندي هو أن عمر الدنيا سبعة آلاف سنة ، فمن خلقة آدم إلى مولد موسى ( عليه السلام ) ثمان وستين سنة بعد ثلاثمائة وألفين سنة ، ومن مولد موسى إلى مولد عيسى اثنتان وتسعين بعد ثلاثمائة وألف سنة ، ومن مولد عيسى إلى مولد محمد ( صلى الله عليه وآله ) ثلاث عشرة وستمائة سنة ، ومن ميلاد محمد إلى بعثته أربعين سنة ، يصير الجميع من خلقة آدم إلى ميلاد محمد ( صلى الله عليه وآله ) ثلاث وسبعين بعد أربعمائة وأربعة آلاف سنة ، فينبغي أن يكون من بعثة محمد ( صلى الله عليه وآله ) إلى ظهور المهدي ( عليه السلام ) مدة سبع وثمانين بعد خمسمائة وألف سنة مضت منها إحدى وأربعين ومائتين وألف سنة وبقيت ست وأربعين وثلاثمائة سنة ( 1 ) حتى تتم مدة ستة آلاف سنة ، فبعد مضي هذه المدة يظهر المهدي ويملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما ، وتسلط بنو هاشم على جميع المسكونة مدة ألف سنة ، وحينئذ يعلم الظالمون أي منقلب ينقلبون . وأما ما ذكره بعض العلماء من أن المدة الفاصلة بين محمد ( صلى الله عليه وآله ) وبين المهدي ( عليه السلام ) ألف سنة فليس بشئ ، برهان ساباطية .
البشارة الثامنة فيه : البرهان الثامن ما ورد في الفصل الثاني والعشرين في الآية الأولى من كتاب الرؤيا ما ترجمته بالعربية : قوله : وأراني في وسطها نهرا معينا من ماء الحياة ، مضيئا كالبلور خارجا من كرسي الله والحمل ، وفي أزقتها وعلى كل طرف من طرفي النهر شجرة الحياة تثمر في كل شهر اثنتي عشرة ثمرة ، وأوراق الأشجار شفاء الأمم ( 2 ) .
( أقول ) هذه كناية ظاهرة في حق آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، والنهر هو شريعة محمد ، وكرسي الله والحمل هو السماء ، والحمل لقب عيسى ( عليه السلام ) ، والشجرة هي محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، والثمرات الاثنتا عشر هم : علي وأولاده الأحد عشر على رأي الإمامية ، والتثنية للتأكيد بتكرير الجملة ، كما


1 - هذا إلى زمان المؤلف وإلى زماننا أي سنة 1420 ه‌ . ق . فيبقى على هذا الحساب مائة وسبع وستون سنة . 2 - العهد الجديد ، الرؤيا 22 ليوحنا ، الآية الأولى ، وعبارته : وأراني نهرا صافيا من ماء حياة ، لامعا كبلور ، خارجا من عرش الله ، والحروف في وسط سوقها ، وعلى النهر من هنا ومن هناك شجرة حياة تضع اثنتي عشرة ثمرة وتعطي كل شهر ثمرها ، وورق الشجرة لشفاء الأمم .

122

نام کتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب نویسنده : الشيخ علي اليزدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست