نام کتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب نویسنده : الشيخ علي اليزدي الحائري جلد : 1 صفحه : 123
تقول : رأيت زيدا أخاك رأيت زيدا أخاك ، وأوراق الأشجار هم السادة الذين هم من ولد فاطمة ( رض ) ، الذين هم شفاء العالم ، الذين حرمت عليهم نار جهنم ، وإنما قلت : حرمت عليهم نار جهنم ، لأن الجنين يتركب من كلا المائين ، وليس في الوجود جزء لا يتجزأ ، فإذا تأذى السيد يتأذى رب الجنود بأذيته وذلك ممتنع عليه ، وفيه بحث طويل لطيف ، ولك أن تقول : إن النهر نفس محمد ( صلى الله عليه وآله ) والشجرتان فاطمة وعلي ، ثم تقول والأثمار الاثنتا عشر هم الأئمة الاثنا عشر بدخول علي فيهم ، والأوراق أولادهم ، وهذا المقدار في الأمثال مقنع لمن له أذن واعية وفطنة كافية ، وقد فسرته بهذا التفسير للمطابقة مع ما قبله وإلا فعليهم أن يفسروا ، وعلي أن أمنع . البشارة التاسعة فيه : البرهان الحادي عشر ما ورد في الفصل الثالث من الآية الرابعة من لوقا ( 1 ) ، وفي الفصل الخامس والأربعين في الآية الثالثة من كتاب أشعيا ( 2 ) [ ما ] ترجمته بالعربية : صوت صارخ في البرية ، أعدوا طرق الرب وهيئوا سبله فإن كل واد سيمتلئ ، وكل جبل وأكمة ( 3 ) ستتضع ، وتعتدل المعوجات وتلين الصعاب ويشاهد خلاص الله كل ذي جسد . ( أقول ) هذا من أوضح البراهين الواردة في شأن محمد ( صلى الله عليه وآله ) وقد تغافل اليهود والنصارى عنه ، فأوله اليهود في شأن مسيحهم الموهوم ، وأوله النصارى في حق إلههم المعلوم ، والحق أنه لا يدل على ذلك ، أما أنه لا يدل على المسيح الموهوم فلأن سياقه في أشعيا : سلوا شيعتي سلوهم ، قال إلهكم : سلوا أورشليم وقولوا لها إن تعبها قد تم وخطيئتها قد غفرت ، لأنه قد وقع عليها من يد الرب لخطيئتها ضعفان من العذاب ، وهذا صوت صارخ يقول في البرية : يئسوا طريق الرب ووطئوا لأجل إلهنا في البادية سبيلا مرتفعا ، فإن كل واد سيرتفع وكل جبل وأكمة ستتضع ، وسيعتدل المعوج وستلين الصعاب وسيظهر مجد الله ويشاهده كل ذي جسم ، لأن فم الله نطق به فقال الصوت : أصرخ ، فقال : بماذا أصرخ فإن جميع
1 - إنجيل لوقا من العهد الجديد : 75 الإصحاح الثالث الفصل التاسع ، مع تفاوت في المطبوع . 2 - كتاب العهد القديم كتاب أشعياء : 1064 باب 45 . 3 - أي الجبابرة .
123
نام کتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب نویسنده : الشيخ علي اليزدي الحائري جلد : 1 صفحه : 123