نام کتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب نویسنده : الشيخ علي اليزدي الحائري جلد : 1 صفحه : 121
طويل لا يناسب هذا المقام ( 1 ) . قوله : وساحة المدينة من الذهب الإبريز كالزجاج الشفاف يريد بذلك أهل ملته لأنهم لا ينحرفون عن اعتقادهم ولا ينصرفون عن مذهبهم في حالة العسرة ، وأما الذين أغواهم قسوس الانكتاريين فمن الجهال الذين لا معرفة لهم بأصول دينهم ، وهذا هو مصداق قوله ( عليه السلام ) : " أنا مدينة العلم وعلي بابها " ( 2 ) . البشارة السابعة وفيه : البرهان الرابع في الفصل الحادي عشر في الآية الأولى من كتاب شعيا ما ترجمته بالعربية : وسيخرج من قيس الاس عصا وينبت من عروقه غصن وستستقر عليه روح الرب أعني روح الحكمة والمعرفة ، وروح الشورى والعدل ، وروح العلم وخشية الله ، وتجعله ذا فكرة وقادة ، مستقيما في خشية الرب ، فلا يقضى كذا عجايبات الوجوه ولا يدين بمجرد السمع ( 3 ) ، ثم ذكر تأويل اليهود والنصارى هذا الكلام ورده وقال : فيكون المنصوص عليه هو المهدي ( عليه السلام ) بعينه بصريح قوله : ولا يدين بمجرد السمع ، لأن المسلمين أجمعوا على أنه رضي الله عنه لا يحكم بمجرد السمع والحاضر ، بل لا يلاحظ إلا الباطن ، ولم يتفق ذلك لأحد من الأنبياء والأوصياء ، إلى أن قال : وقد اختلف المسلمون في المهدي ( عليه السلام ) فقال أصحابنا من أهل السنة والجماعة : إنه رجل من أولاد فاطمة يكون اسمه محمد واسم أبيه عبد الله واسم أمه آمنة . وقال الإماميون : بل إنه هو محمد بن الحسن العسكري ( عليهما السلام ) ، وكان قد تولد سنة خمس وخمسين بعد المائتين من فتاة للحسن العسكري ( عليه السلام ) اسمها نرجس في سر من رأى بزمن المعتمد ، ثم غاب سنة ثم ظهر ثم غاب وهي الغيبة الكبرى ، ولا يؤوب بعدها إلا إذا شاء الله ، ولما كان قولهم أقرب لتناول هذا النص وكان غرضي الذب عن ملة محمد ( صلى الله عليه وآله ) مع قطع النظر عن التعصب في المذهب ، ذكرت لك مطابقة ما يدعيه الإماميون مع هذا النص .
1 - راجع كتاب الألفين للعلامة الحلي فقد ذكر عدة أدلة على ذلك . 2 - عيون الأخبار : 1 / 72 والخصال : 574 والبحار : 10 / 120 - 145 وفيض القدير : 3 / 60 . 3 - العهد القديم ، وهو التوراة ، كتاب شعيا الفصل الحادي عشر ، الآية الأولى .
121
نام کتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب نویسنده : الشيخ علي اليزدي الحائري جلد : 1 صفحه : 121