responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب نویسنده : الشيخ علي اليزدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 118


يكتم شهادته ، بل إنه أداها على سبيل إعلام ، وضرب بها الأمثال ، والحقيقي الذي يباين المجازي يريد به أنه ليس بشاهد مجازي يشهد أمام القاضي الحقيقي على الأمر الحقيقي ، واتصافه برأس خليفة الله إشارة إلى فضيلة الأنبياء .
( وقوله ) إنه قد عرف أنه فاتر وسيتقياه لفتوره إشارة إلى عدم تعصب أهل كنيسته في مذهبهم ومداهنتهم مع اليونانيين والملاحدة ، ثم وصفه بالفقر وأمره بشراء الذهب إشارة إلى تبشيره بالشريعة الغراء ، ولباس البياض حث إلى الإعراض عن سبيل الضلال ، والتكحل أمر بإمعان النظر في معاني كلامه ليحصل له الغنى الحقيقي في الدين ، ويستر بالسهرور الذي لا زوال له ويشاهد حقايق الأشياء كما هي عليه في نفس الأمر . ( وقوله ) أؤدب من أحبه بيان لكمال اللطف على أهل كنيسته ، ثم أمره بالتوبة بعدما هدده بالتأدب وأخبره بسرعة إتيانه وقرب زمانه .
ثم قال : وسأجلس المظفر معي على كرسيي ، تأكيد آخر برجعة محمد ( صلى الله عليه وآله ) زمان ظهور المهدي ( عليه السلام ) وتأييد لما يزعمه الإمامية من باب الرجعة ، فمن كانت له أذن سامعة فليستمع ما يقول الروح للكنايس ، ويرغب في آجل الثواب ويحذر من عاجل العقاب ويتهيأ بشريعة رب الجنود ويدلي بحاجته إلى النجاح وينتظم في حزب نجمة الصباح ، جعلني الله وإياك ممن يفوز بلقائه ويسلك في سلسلة أوليائه .
البشارة الثالثة وفيه : البرهان الثالث ما ترجمته : وسيولم رب الجنود لجميع الناس في هذا الجنود ويدلي بحاجته إلى النجاح وينتظم في حزب نجمة الصباح . جعلني الله في تأويل هذا النص ، فقال اليهود : إن المراد برب الجنود هو المسيح المزمع بالإتيان . وقال النصارى : بل هو عيسى ابن مريم ( عليه السلام ) لأنه كان قد صير الماء في قاني الجليل خمرا كما حرر في الفصل الثاني في الآية الأولى من يوحنا ، وليس بشئ ، لأن قوله : رب الجنود لا يتناول عيسى ابن مريم لأنه لم يكن ذا جند ، ولأن الضيافة المذكورة هاهنا لا بد أن تكون لجميع الناس أو لأعظم النصفين ، أو أن يكون فيها من كل حزب من بني آدم جماعة ، وضيافة الجليل لم تكن إلا وليمة عرس ، فلا يصدق عليها .

118

نام کتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب نویسنده : الشيخ علي اليزدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست