نام کتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب نویسنده : الشيخ علي اليزدي الحائري جلد : 1 صفحه : 117
بالتأكيد والتخصيص ( وقال ) فمن كانت له الخ يريد به أن هذا كلام روح الله ولا شك في وقوعه ، فاسمعوا وعده فإنكم مسؤولون . السادس : قوله : واكتب إلى ملك كنيسة دلفية ، وهي بلدة في عرض ثمان وثلاثين درجة وعشرين دقيقة من الشمال ، وطول ست وأربعين درجة وعشرين دقيقة من الطول الجديد . ( قوله ) هذا ما يقول الخ يريد بالمقدس الحقيقي درجة النبوة ، لأن السلطان ملك غير حقيقي أي زائل المملكة ، وأما النبي فإن ملكه حقيقي ، وهذا أيضا مما يشير إلى عدم احتياج أمة أحد الأنبياء إلى الأخر ، والمراد بالمفتاح هو الاقتدار الحقيقي كأنما قال : إني انتهز القاضي والمفتي فأفتي بالإطلاق وأطلق وأمني بالحبس وأحبس ، ولم تجمع هاتان الصفتان في شخص واحد ، وأظهر له أنه عرفت كيفية أعماله ، وافتح له بابا لن يغلق ، وأنه سيذل له المتهودون الكذابون ، أي الذين لم يتمسكوا بتوراة موسى ، وقد فعل ذلك وسلط عليهم اليونانيين والروم فأخذوهم أخذ عزيز مقتدر ، وإنه سيحافظ عليه ساعة الامتحان أي ساعة خروج الدجال المسيح الكذاب لعنه الله . ثم أخذ يحذره وحيث قال : فتمسك بما عندك لئلا يؤخذ تاجك إشارة إلى ما يجب على النصراني المشرك إذا لم يعترف بنبوة رب الجنود من أداء الجزية ، ثم أكد ذلك وقال : فإني سأجعل المظفر الخ العمود الدعامة ، وهيكل إلهه هو هيكل إلهنا أعني الكعبة شرفها الله تعالى ، ومدينة إلهه أورشليم الجديدة هي مكة زادها الله شرفا ، والمراد بنزولها من السماء هو نزول الحجر الأسود كما مر في مقدمة هذا البحث ، ثم زاده تأكيدا وقال : وكتب عليه اسمي الجديد ، يعني الفار قليطا ثم زاد في التأكيد بالتخصيص حيث قال : فمن كانت له أذن الخ ، حثا على ترغيب القوم وتخويفهم بالوعد والوعيد . السابع : قوله : واكتب إلى ملك كنيسة لاذقية ، وهي بلدة في عرض ثلاثين درجة وثلاثين دقيقة من الشمال وطول سبع وأربعين درجة من الطول الجديد . ( قوله ) هذه هو ما يقول الخ أي غاية قوله : وأمين عجمة عبرانية بمعنى ليكن كذلك ، وتكلف المفسرين لها جهل بحت ، ونصيرها علما للمتكلم إشارة إلى نفوذ الكلام ، ووصفه نفسه بالشاهد الأمين بيانا لأنه لم يأت إلا شاهدا لمحمد ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم وصف الشاهد بالأمين إخراجا له من الخائن ، يريد به أنه لم
117
نام کتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب نویسنده : الشيخ علي اليزدي الحائري جلد : 1 صفحه : 117