responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البراهين الجلية نویسنده : السيد محمد حسن القزويني الحائري    جلد : 1  صفحه : 22


تولية أمور رعيتي ، ولكن نهيت الرعية عن المراجعة إليك في أمورهم ) عد كلامه هذا سفها ولغوا .
جواز الاستشفاع بالنبي والأئمة ومنها : قوله تعالى : من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها دلت . على جواز وقوع الشفاعة الحسنة من المؤمنين ، بعضهم في حق بعض ، ومتى جاز التوسل بالشفيع ولو كان ذلك شركا لما صح الإذن في الشفاعة لا عقلا ولا سمعا ، مع أنها مأذون فيها ، ومرغب إليها بقوله سبحانه : يكن له نصيب منها .
والوجه في ذلك : أن الشفاعة عبارة عن اجتماع الشفيع مع المشفوع له في الدعاء والمسألة ، إذ الشفاعة مشتقة من الشفع وهو أن يصير الإنسان نفسه شفعا لصاحب الحاجة ، كي يجتمع معه على المسألة من الله تعالى ، فهي دعاء وطلب من الله تعالى ، وطلب لدعاء الشفيع إلى الله ، لا دعاء مع الله ، والآية دالة على حرمة الدعاء مع الله ، لا الدعاء من الله تعالى ، وأين من ذاك ؟
ومن السنة : ما في البخاري - في باب : إذا استشفعوا إلى الإمام ليستسقي لهم لم يرهم - وباب : إذا استشفع المشركون بالمسلمين عند القحط - فراجع .
فإن قلت : إن الله حكم بكفر عبدة الأوثان ، وشركهم ، لأجل قولهم هؤلاء شفعاؤنا عند الله . قلت : نعم ، إن الله حكم بكفر هؤلاء . لكن منشأ كفرهم أحد الأمرين : إما بغيهم وعتوهم على الله بجعلهم من لا أهلية له من جانب الله شفيعا ووسيلة يتوسلون بها إلى الله .

22

نام کتاب : البراهين الجلية نویسنده : السيد محمد حسن القزويني الحائري    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست