نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 40
الجهة الرابعة : فيما يجب الإيمان به إذا كان النبي الأكرم مبعوثا من قبل الله سبحانه وموحى إليه ، فيجب الإيمان بكل ما جاء به ولا يصح التبعيض بأن يؤمن ببعض ويكفر ببعض ، فإن ذلك تكذيب للوحي ، غير أن ما جاء به النبي في مجال المعارف والأحكام لما كان واسعا مترامي الأطراف لا يمكن استحضاره في الضمير ثم التصديق به ، فلذلك ينقسم ما جاء به النبي إلى قسمين ، قسم منه معلوم بالتفضيل كتوحيده سبحانه والحشر يوم المعاد ووجوب الصلاة والزكاة ، وقسم آخر معلوم بالإجمال وهو موجود بين ثنايا الكتاب وسنة النبي الأكرم ، فلا محيص من الإيمان بما علم تفصيلا بالتفصيل ، وبما علم إجمالا بالإجمال ، هذا هو الموافق للتحقيق وما عليه المحققون . قال عضد الدين الإيجي : الإيمان عندنا وعند الأئمة كالقاضي ( 1 ) والأستاذ ( 2 ) : التصديق للرسول فيما علم مجيئه به ضرورة فتفصيلا فيما علم تفصيلا ، وإجمالا فيما علم إجمالا ( 3 ) . وقال التفتازاني : هو تصديق النبي فيما علم مجيئه به بالضرورة أي فيما
1 . يريد القاضي الباقلاني ( ت 403 ه ) . 2 . يريد أبا إسحاق الإسفرائيني . 3 . الإيجي ، المواقف : 384 .
40
نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 40