نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 33
أختها . . " ( 1 ) . ويعرب عنه أيضا ما رواه الصدوق عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال : " قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ليس الإيمان بالتحلي ، ولا بالتمني ، ولكن الإيمان ما خلص في القلب ، وصدقه الأعمال " ( 2 ) . والمراد بالتحلي التزين بالأعمال من غير يقين بالقلب ، كما أن المراد من التمني هو تمني النجاة بمحض العقائد من غير عمل . وفي ما رواه النعماني في كتاب القرآن عن أمير المؤمنين - عليه السلام - شواهد على ذلك التقسيم ( 3 ) . خاتمة المطاف : إن البحث في أن العمل هل هو داخل في الإيمان أم لا ، وإن كان مهما قابلا للمعالجة في ضوء الكتاب والسنة ، كما عالجناه ، إلا أن للبحث وجها آخر لا تقل أهميته عن الوجه الأول وهو تحديد موضوع ما نطلبه من الآثار . فإذا دل الدليل على أن الموضوع لهذا الأثر أو لهذه الآثار هو نفس الاعتقاد الجازم ، أو هو مع العمل ، يجب علينا أن نتبعه سواء أصدق الإيمان على المجرد أم لا ؟ سواء كان العمل عنصرا مقوما أم لا ؟ مثلا ، إن حقن الدماء وحرمة الأعراض والأموال يترتب على الإقرار باللسان سواء أكان مذعنا في القلب أم لا ، ما لم تعلم مخالفة اللسان مع الجنان . ولأجل ذلك نرى أن كل عربي وعجمي وأعرابي وقروي أقر بالشهادتين عند الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حكم عليه بحقن دمه واحترام ماله . قال أمير المؤمنين - عليه السلام - : " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فإذا قالوها فقد
1 . البحار : 69 / 23 - 24 ، لاحظ تمام الرواية وقد شرحها العلامة المجلسي . 2 . البحار : 69 / 72 ، نقلا عن معاني الأخبار : 187 . 3 . البحار : 69 / 73 - 74 ، نقلا عن تفسير النعماني .
33
نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 33