نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 32
وعرضه وماله ، وبه يناط صحة الأعمال واستحقاق الثواب ، وعدم الخلود في النار ، واستحقاق العفو والشفاعة . 2 - التصديق بها مع الإتيان بالفرائض التي ثبت وجوبها بالدليل القطعي كالقرآن ، وترك الكبائر التي أوعد الله عليها النار ، وبهذا المعنى أطلق الكافر على تارك الصلاة ، ومانع الزكاة ، وتارك الحج ، وعليه ورد قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " لا يزني الزاني وهو مؤمن ، ولا يسرق السارق وهو مؤمن " وثمرة هذا الإيمان عدم استحقاق الإذلال والإهانة والعذاب في الدنيا والآخرة . 3 - التصديق بها مع القيام بفعل جميع الواجبات وترك جميع المحرمات . وثمرته اللحوق بالمقربين ، والحشر مع الصديقين وتضاعف المثوبات ، ورفع الدرجات . 4 - نفس ما ذكر في الدرجة الثالثة لكن بإضافة القيام بفعل المندوبات ، وترك المكروهات ، بل بعض المباحات ، وهذا يختص بالأنبياء والأوصياء ( 1 ) . ويعرب عن كون الإيمان ذا درجات ومراتب ، ما رواه الكليني عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله - عليه السلام - في حديث قال : " قلت : ألا تخبرني عن الإيمان ؟ أقول هو وعمل ، أم قول بلا عمل ؟ فقال : الإيمان عمل كله ، والقول بعض ذلك العمل ، بفرض من الله بين في كتابه ، واضح نوره ، ثابتة حجته ، يشهد له به الكتاب ، ويدعوه إليه ، قال : صفه لي جعلت فداك حتى أفهمه ، قال : الإيمان حالات ودرجات وطبقات ، ومنازل : فمنه التام المنتهي تمامه ، ومنه الناقص البين نقصانه ، ومنه الراجح الزائد رجحانه . قلت : إن الإيمان ليتم وينقص ويزيد ؟ قال : نعم ، قلت : كيف ذلك ؟ قال : لأن الله تبارك وتعالى فرض الإيمان على جوارح ابن آدم وقسمه عليها وفرقه فيها ، فليس من جوارحه جارحة إلا وقد وكلت من الإيمان بغير ما وكلت به
1 . البحار : 69 / 126 - 127 .
32
نام کتاب : الإيمان والكفر في الكتاب والسنة نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 32