نام کتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين نویسنده : الحسن بن محمد الديلمي جلد : 1 صفحه : 111
حقه " ( 1 ) . وعن عبد الله بن سنان ، عن معروف بن خربوذ ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : " صلى أمير المؤمنين عليه السلام بالناس الصبح بالعراق ، ثم انصرف فوعظهم ، فبكى وأبكى من خوف الله تعالى ، ثم قال : أما والله ، لقد عهدت أقواما على عهد خليلي رسول الله صلى الله عليه وآله ، وأنهم ليصبحون ويمسون شعثا غبرا خمصا ، بين أعينهم كركب المعزى ، يبيتون لربهم سجدا وقياما يراوحون بين أقدامهم وجباههم ، يناجون ربهم ، ويسألونه فكاك رقابهم من النار ، والله لقد رأيتهم مع هذا وهم خائفون وجلون مشفقون " ( 2 ) . وعن أبي حمزة ، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال : " صلى أمير المؤمنين الفجر ، ثم لم يزل في موضعه حتى صارت الشمس على قدر رمح ، وأقبل على الناس بوجهه فقال : والله لقد أدركت أقواما يبيتون لربهم سجدا وقياما ، يخالفون بين جباههم وركبهم ، كأن زفير النار في آذانهم ، إذا ذكر الله تعالى عندهم مادوا كما تميد الشجر ، كأن القوم باتوا غافلين . ثم قام فما رؤي ضاحكا حتى قضى نحبه صلى الله عليه وآله " ( 3 ) . وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : " لا يؤمن رجل فيه الشح والحسد والجبن ، ولا يكون المؤمن جبانا ولا حريصا ولا شحيحا " ( 4 ) . وقال عليه السلام : " لا يكون المؤمن مؤمنا ، حتى تكون فيه ثلاث خصال : سنة من ربه ، وسنة من نبيه ، وسنة من إمامه ، فأما الذي من ربه فكتمان ( 5 ) سره ، قال الله عز وجل : ( فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول ) ( 6 ) وأما سنة نبيه فمداراة الناس ، قال الله تعالى : ( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ) ( 7 ) وأما السنة من