responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 168


فعلتَ من يوم قدومك إلى قفصة لما وقع شئ ، ولكنّ الآن خرجتْ المسؤولية من حوزتنا وهي في أيدي العدالة التي ستقول كلمتها في الموضوع ، ثُمّ بعدها تعالى نعطيك جوازك لتسافر بسلامة .
عرفتُ من كلامه بأنّهم وبعد ما عرفوا براءَتي من الإشاعات وعرفوا أيضاً من خلال الأوراق المحجوزة بأنّ رئيس الجمهورية استلم كتابي من باريس ، فحوّلوا القضيّة إلى العدالة لتنظر فقط في محتوى الكتاب وهل هو خطر على النّظام أو الدّين ؟
وذهبتُ للمحكمة بعدما عرفتُ من الأعوان المستبصرين بأنّ كلّ الأشخاص الذين حقّقوا معهم لم يقولوا فيَّ إلاّ خيراً ، فكانتْ الأسئلة الموجّهة إليهم :
1 - ما هي علاقتك بالتيجاني ؟
والجواب : هو أستاذي أو صديقي .
2 - هل أعطاك فلوس ؟
والجواب : كلاّ ما رأيتُ منه فلساً .
3 - هل طلب منك فلوس ؟
والجواب : أبداً ما طلب منّي شيئاً .
وفي المحكمة طلبتُ مقابلة وكيل الجمهورية ودخلتُ بعد إذنه فكان الكتاب فوق طاولته وفي داخله ورقة .
قلتُ : سيدي أنا صاحب الكتاب ، وقد جئتُ إلى تونس لأسبوع واحد ، وها أنا الآن موقوف منذ شهر وبدون ذنب ، وأنا أعيش على أعصابي ، لأنّ زوجتي وبناتي وحدهم في باريس .
قاطعني قائلاً : لا بدّ من قراءة الكتاب والتّصريح بالحكم ، وها أنا الآن قرأت منه ما يقارب الثلث ، وإن شاء الله أكمّله اللّيلة وغداً يقع الحكم فيه .
قلتُ : سيدي لا أطلب منكم إلاّ الإسراع .

168

نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست