responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 164


القذافي ، وإلى الملك الحسين بن طلال وأخيه ولي عهده الحسن ، وإلى الملك فهد بن عبد العزيز .
وكلّ كتاب أرسلته بإهداء ومعه رسالة عن طريق البريد المسجّل المضمون الوصول ، ووصلت الكتب إلى كلّ واحد منهم ، فقد تلقّيتُ وصولات البريد تحمل إمضاءات الاستلام من رؤساء ديوانهم ، وانتظرتُ الرّدود طويلاً ، فلم أتلقّ إلاّ ردّاً واحداً من الرئيس زين العابدين بن علي رئيس الجمهورية التونسية التي عبّر لي فيها عن خالص شكره ، وقد سُئِلتُ في ندوة صحافية بالهند عندما ذكرتُ هذه القصّة : " هل تعتقد بأنّ الرئيس زين العابدين قرأ كتابك " ، فقلتُ : إنّ الرئيس له من المشاغل والمشاكل ما يشغله عن قراءة كلّ كتاب ، فإنْ قرأه فهو مشكور وإن لم يقرأه فهو معذور ، والمهمّ أنّه الوحيد من بين الرؤساء والملوك الذين أرسلتُ إليهم والذي أجاب على رسالتي .
وفي انتظار الرّدود وقبل وصول رسالة الرئيس إليّ سافرتُ إلى تونس وفي سيارتي مائتي نسخة من كتاب " ثمّ اهتديت " ، وفي الميناء كان أعوان الجمارك يتردّدون في حجزها فاستدعوا رئيسهم ، ولما أشرف على الكتب قال : هذا الكتاب الأخضر ؟
قلتُ : إنّ لونه أخضر ولكنّه غير الكتاب الأخضر للقذافي .
قال : ألا تعلم أنّ إدخال الكتب وبهذه الكميّة ممنوع ويتطلب رخصة توريد ؟
قلتُ : يا أخي هذا كتابي وأنا مؤلّفه وقد أهديتُ نسخة منه إلى سيّادة الرّئيس .
أخذ نسخة من الكتاب وقارن اسم المؤلف بجواز السّفر فاطمأنّ إليّ وقال : وأنا أيضاً أريد منك أن تهديني نسخة !
فقلت : أهلاً وسهلاً بكلّ سرور فما هو اسمكم الكريم وفي حين كنتُ أكتب له الاهداء ، كان هو بدوره يُمضي التصريح لي بالخروج .

164

نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست