( 7 ) مقالة " ثُمّ اهتديت يدخل المحكمة " للدكتور التيجاني إيماناً منّي بأنّ الناس على دين ملوكهم ، وتأسّياً برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الذي بعث برسائل متعدّدة إلى ملوك عصره يدعوهم إلى الإسلام . وكانت تلك الرّسائل تحمل نفس النصّ وقد جاء فيها عبارة : " أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرّتين فإن تولّيت فإنّ عليك إثم المجوس " ( 1 ) . فهذا دليل على أن النّاس على دين ملوكهم ، إن أسلم أسلموا وإن تولّى تولّوا ، إن كفر كفروا وإن أشرك أشركوا . وخامرتني الفكرة لإرسال كتاب " ثم اهتديت " إلى الرؤساء والملوك العرب مرفقاً برسالة ودّية تليق بمقامهم ، عسى أن يذّكّروا فإنّ الذكرى تنْفع المؤمنين ، وبما أنّهم رأس السلطة الحاكمة في هذه الدول من الأمة ، فهم أهل الحلّ والعقد كما يقولون ، ومسؤوليتهم على مصير الشّعوب ومصير الأمة الإسلامية مسؤولية عُظمى فكلّكم راع وكلّكم مسؤول عن رعيّته . وإيماناً منّي بأنّ الرابحين في الدنيا والآخرة هم المؤمنون الذين يعملون الصالحات ويتواصون بالحق ويتواصون بالصّبر " وأنه لا يؤمن أحدكم حتّى يحبّ لأخيه ما يحبّه لنفسه " ( 2 ) ، " ولئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من الدنيا وما فيها " ( 3 ) . لكلّ ذلك بعثتُ بكتاب " ثم اهتديت " إلى كلّ من الملك الحسن الثاني ، والرّئيس الشاذلي بن جديد ، والرئيس زين العابدين بن علي ، والرئيس معمّر