responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 154


فكلّ هذه الأشياء وغيرها هي محلّ خلاف بين علمائهم وفقهائهم ، وأنا عرفتُ الشيخ الخالصي من علماءهم الكبار الذي كان يقيم صلاة الجمعة في مسجد الكاظمية في بغداد ، وكان لا يقول بالشهادة الثالثة ، وكان يحرّم التطبير في عاشوراء ، ويقول بأنّ الأئمة من أهل البيت بما فيهم محمّد هم أفضل هذه الأمة . والكثير من علماء الشيعة يقولون بكلّ ما يقول به الشيخ الخالصي وغيره من المراجع الكبار الذين ساروا على نهجه .
وعلى كلّ الأحوال فأنا لستُ ملزماً بكلّ ما يقوله الشيعة ، فأنا شخصٌ باحثٌ عن الحقيقة ألتقطها حيث وجدتها ولو خالفتُ بذلك المسلمين جميعاً ، وأسأل الله متواضعاً أن يُريني الحقّ حقّاً ويرزقني اتّباعه ، ويُريني الباطل باطلاً ويرزقني اجتنابه .
وكما أقول دائماً لكل من تحاورت معهم : إذا أقنعتموني بالدّليل القاطع والحجّة الواضحة فسأتحول لمذهبكم وشعاري الذي أرفعه دائماً ( قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) .
* * جاء في سؤالكم الثَّامن :
هل تشجّع النقد الذاتي الشيعي ؟ وما هي أبرز الدراسات النقدية الشيعية وما تقييمك لها ؟
* الجواب : نعم ، أنا أومن بأنّ النقد الذاتي هو المصلح الوحيد للأخطاء لكلّ الأفراد أو المجموعات أو حتّى المجتمعات والشعوب ، ولذلك أدعو إليه وأشجّعه ، وأعتقد أنّ أبرزها هي الدراسات التي قام بها العالم الكبير المعاصر السيد محمّد حسين فضل الله في لبنان الذي يُلاقي من بعض الشيعة المعارضة الشديدة حتّى كفّروه .
وأنا شخصياً ألتقي به من حين لآخر وأشجعه على مواصلة البحث [1] .



[1] أنظر تعليق المؤلّف على هذه العبارة في ما كتبهُ ردّاً على السؤال الذي وُجّه له عن رأيه في التوسّل بالنبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأهل البيت ( عليهم السلام ) الذي تقدّم قبل عدة صفحات ، إذ قال : " أخيراً بالنسبة إلى ذكر اسم السيّد فضل الله في كتابي ، فلأنّي كنتُ أعتقد فيه مفكراً إسلامياً واعياً . ولم أكن مطلّعاً على ما صدر منه مؤخّراً ، وما كتبه في حقّه مراجع الشيعة الأجلاّء حفظهم الله ، فلمّا رأيت منه ما رأيت وقرأت له ما قرأت ، أثار استغرابي أن تصدر مثل هذه الآراء من شخص يرى نفسه مرجعاً ، وكيف يدّعي المرجعيّة وهو يشكّك في مسلمات المذهب ، فالعياذ بالله من سوء العاقبة ، واستغفر الله " .

154

نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست