أن نفرّق بين الحاكم المستبد الذي يرى الإسلام مجرّد طقوس وبين المعارض الذي كفّر كلّ المجتمع كرّدة فعل على الاضطهاد الفاحش . * * جاء في سؤالكم السّادس : لماذا لا تفرّق بين نصب ونصب ، فلا يجوز من وجهة نظرنا أن نجعل من يعترف بالأحاديث الصحيحة في فضل الإمام علي كمن يسبه ويلعنه ؟ ونحن لا نرى في كتبك التفريق بين مراتب النصب . * الجواب : أستغرب منكم هذا الاستنتاج الذي إستنتجتموه من كتُبي ! ومن أين عرفتم أنّي لا أفرّق بين الناصبي الذي يسبّ ويلعن الإمام علي والذي هو بنصّ الأحاديث سابٌّ لله ولرسوله ، وبين من يعترف بالأحاديث الصحيحة في فضل الإمام علي والذي هو مسلم سليم العقيدة ، ولو كان سنّياً متعصّب ضد الشيعة ولا يقول بإمامة الأئمة من أهل البيت ( عليهم السلام ) لشبهة وقعت عنده أو لحسن ظنّه بالخلفاء الرّاشدين والصحابة عموماً . * * جاء في سؤالكم السَّابع : ما هي الأخطاء الشيعيّة التي تأخذها على الشيعة ؟ وما نسبة وجودها عند الأئمة المعتبرين من علماء الشيعة ؟ * الجواب : ذكرتُ البعض منها في كتابي " كلّ الحلول عند آل الرسول " ولكن وكما أثبتُ ذلك بأنّ تلك الأخطاء لا يقول بها ولا يعمل بها كلّ الأئمة المعتبرين من علماء الشّيعة ، من ذلك مثلاً : ترك صلاة الجمعة وتعطيلها حتّى يظهر الإمام المهدي ، وقولهم بالشّهادة الثّالثة ، والضرب والتطبير في عاشوراء ، وتفضيل الأئمة من أهل البيت على الأنبياء والمرسلين والملائكة المقربين .