responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 152


البيت ( عليهم السلام ) ، وليطمئنّ قلبكم أحيلكم على كتابي " كلّ الحلول عند آل الرسول " والمنشور الذي كتبتُه منذ سنتين والذي طبع في عدّة مجلاّت .
فأنا لا أجهل الأحاديث الضعيفة والموضوعة كما لا أجهلُ الخرافات الموجودة في كتب الشّيعة ، ولكن الفرقُ بين الشّيعة وأهل السنّة - كما ذكرته في أحد كتبي - هو أنّ أهل السنّة ألزموا أنفسهم بكتب سمّوها صحاحاً ويقولون عنها أصحّ الكتب بعد كتاب الله ! أمّا الشّيعة فيقولون : ليس عندنا ما نسمّيه صحيحاً ، وعلى الباحثين أن يأخذوا ما هو صحيح ويتركون ما هو ضعيف .
* * جاء في سؤالكم الخامس :
لماذا تركّز على أثر السيّاسة على التدوين عند السنّة وتنسى أثر الاضطهاد على التّدوين الشيّعي ؟ أليس للاضطهاد دورٌ في غلو المضطهَد مثلما قد يغلو المستبد ؟ !
* الجواب : نعم ، قد ولّد الاضطهاد عند الشيعة غلوّاً لا شكَّ في ذلك وأنا ذكرتُ بَعض هذا الغلوّ في كتابي الأخير ، ولا زلتُ محارباً له حتّى اليوم في بعض الأوساط الشيعيّة والذين يحضرون محاضراتي في دار الحكمة الإسلامية - بمشيغان الولايات المتحدة الأمريكية - يعرفون ذلك ، ولكن الفرق بين غلوّ المستبدّ الذي حكم المسلمين وأبدل أحكام الله بأحكام وضعها لتُلبّي رغبَته ، وغلو المضطهَدْ الذي غالى في حبّ الأئمة وبالغ في تقديسهم وتفضيلهم على سائر الخلق ، ونحن لا بدّ أن نُبين الغلوّ مهما كان مأتاه ولكن يجبُ علينا في الوقت نفسه أن نفرّق بين الذين عطّلوا أحكام الله ورسوله بدعوى الاجتهاد ، فقضوا بذلك على روح الإسلام وسبّبوا تشتيتَ الأمّة وانقسامها ، وبين المضطهَدين الذين هربوا بدينهم في كهوف الجبال وسبّبتْ لهم تلك العزلة والبعد عن المجتمع غلوّاً في الأئمة .

152

نام کتاب : ثم اهتديت ( محققة ) نویسنده : الدكتور محمد التيجاني    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست