نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( الخلاصة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 138
* الفصل الثاني - عمر يضع أساس الحكم الأموي ليقود المواجهة لأهل البيت . 1 - كان عمر يخطط لاستلام الأمويين للخلافة والسلطة ، ليضمن بذلك وجود قوة حاقدة على أهل البيت ، تتولى إدامة المواجهة لهم وعزلهم وحرمانهم من التصدي لأمور المسلمين ، وقد اتخذ في سبيل تحقيق هذا الهدف إجراءين : أولهما تعيين عثمان خليفة من بعده ، والثاني - ترك معاوية بن أبي سفيان واليا على الشام يجمع كيفما شاء ، ويتصرف حسبما يشاء دون رقيب ولا حسيب ، ليجعل منه مركز قوة مناوئة لأهل البيت إذا تسنى لهم استلام السلطة بشكل أو آخر . أما بالنسبة للإجراء الأول فإن الخطة معدة أساسا ليكون عثمان خليفة ، وترديد الأمر بين ستة أشخاص مجرد خدعة ، والدليل على ذلك أمران : أولهما - أن عمر بن الخطاب لما طعن قال له ابنه عبد الله : " لو أجهدت نفسك وأمرت عليهم رجلا . . . فقال عمر ، والذي نفسي بيده لأردنها للذي دفعها إلي أول مرة " ( 10 ) ، ويقصد به عثمان ، فإنه هو الذي كلفه أبو بكر بكتابة عهده ، وقال له : أكتب إني قد وليت عليكم . . . ثم أغمي على أبي بكر من شدة الوجع ، فأكمل عثمان العبارة من تلقاء نفسه ، وكتب ( عمر ) ، فلما أفاق أبو بكر وعلم بالأمر سر به ، وقال لعثمان : لو كتبت نفسك لكنت أهلا لها . وثانيهما - أن عمر رتب الأمور بنحو يكون حصول عثمان على الخلافة حتميا ، إذ قال : " إن رضي ثلاثة منهم رجلا واحدا منهم ، وثلاثة رجلا منهم . . . فكونوا مع الذين فيهم عبد الرحمن بن عوف ، واقتلوا الباقين إن رغبوا عما اجتمع عليه الناس " ( 11 ) ، وقد كان عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وعثمان يشكلون فريقا واحدا ، فسعد مع ابن عمه عبد الرحمن ، و عبد الرحمن مع صهره عثمان ، وكان طلحة غائبا ، فبقي الفريق الثاني مكونا من شخصين هما علي والزبير فقط ، وقد فهم الإمام علي نتيجة هذه اللعبة ، فقال
138
نام کتاب : المواجهة مع رسول الله ( الخلاصة ) نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 138