نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 251
الشيطان وما ليس لله فيه رضا ، وقال الأزهري : الرجس اسم لكل مستقذر من كل عمل ، وقال ابن حجر : والمعنى . التطهير من الأرجاس والأدناس ونجاسة الآثام [1] . وروى مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت : " خرج النبي ( ص ) غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود ، فجاء الحسن بن علي فأدخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ، ثم قال * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * [2] ، وروي عن عمر بن أبي سلمة أنه قال : لما نزلت هذه الآية * ( إنما يريد الله . . . ) * دعا رسول الله ( ص ) فاطمة وحسنا وحسينا ، فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره فجلله بكساء ، ثم قال " اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، قالت أم سلمة رضي الله عنها : وأنا معهم يا نبي الله . قال : أنت على مكانك وأنت على خير " [3] ، وعن شداد بن عمار قال . دخلت على واثلة بن الأسقع وعنده قوم ، فذكروا عليا رضي الله عنه فشتموه ، فشتمته معهم ، فلما قاموا . قال لي شتمت هذا الرجل ؟ ، قلت : قد شتموه فشتمته معهم ، قال : ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله ( ص ) ؟ قلت : بلى ، قال : أتيت فاطمة رضي الله عنها أسألها عن علي رضي الله عنه ، فقالت : توجه إلى رسول الله ( ص ) ، فجلست أنتظره حتى جاء رسول الله ( ص ) ومعه علي وحسن وحسين رضي الله عنهم . آخذا كل واحد منهما بيده حتى دخل ، فأدنى عليا وفاطمة رضي الله عنهما وأجلسهما بين يديه ، وأجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما على فخذه ، ثم لف عليهم كساءه ، ثم تلى ( ص ) هذه الآية
[1] أنظر : الفتح الرباني 238 / 18 . [2] رواه مسلم ( الصحيح 194 / 15 ) والحاكم ( المستدرك 147 / 3 ) . [3] رواه الترمذي ( الجامع 351 / 5 ) وابن جرير والطبراني وابن مردويه ( تحفة الأحوازي 97 / 9 ) وابن كثير في التفسير ( 485 / 3 ) .
251
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 251