responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 250


الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتناء تأويله . وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب ) * [1] قال المفسرون : ( فأما الذين في قلوبهم زيغ ) أي ضلال وخروج عن الحق إلى الباطل " فيتبعون ما تشابه منه " أي إنما يأخذون منه بالمتشابه الذي يمكنهم أن يحرفوه إلى مقاصدهم الفاسدة .
وينزلوه عليها لاحتمال لفظه لما يصرفونه ، فأما المحكم فلا نصيب لهم فيه . لأنه دافع لهم وحجة عليهم ، ولهذا قال تعالى : * ( ابتغاء الفتنة ) * أي الاضلال لأتباعهم إيهاما لهم أنهم يحتجون على بدعتهم القرآن . وهو حجة عليهم لا لهم ، وقوله تعالى " وابتغاء تأويله " أي تحريفه على ما يريدون .
لأن تيار الذين في قلوبهم زيغ والذين في قلوبهم مرض يتلبس بالدين ويجلس في خيام القافلة ، أقام الله الحجة بالكتاب وبالعترة التي لا يضرها من عاداها أو من خذلها أو من خالفها لأنها شعاع يهدي والله تعالى ينظر إلى عباده كيف يعملون ، وتطهير أهل البيت والشهادة لهم بالعلم والعمل ، والتحذير من مخالفتهم . وغير ذلك . وردت فيه أحاديث صحيحة ، سنقدمها ونقابلها بما في منزلة هارون من موسى عليهما السلام .
أولا - " مقام التطهير " :
قال تعالى : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * [2] قال ابن عباس : " يذهب عنكم الرجس " أي عمل



[1] سورة آل عمران آية 7 .
[2] سورة الأحزاب آية 33 .

250

نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست