نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 247
علي بن أبي طالب من رسول الله داخل أحياء قريش ، فهو بين العشيرة الأقربين . أخو النبي ووصيه وخليفته ، وهو بين المهاجرين والأنصار . عبد الله وأخو رسول الله لا يدعيها بعد إلا كذاب ، وبابه بين الأبواب . هو الباب المفتوح . وعلم الجميع أن الله أخرجهم وتركه . وأن النبي في هذا مأمور . ما أمر به فعله إن يتبع إلا ما يوحى إليه ، وفي ميادين القتال علم الخاص والعام . أن عليا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، وعلموا أن الله انتجاه ، ويوم بناء المسجد علموا أن الناقة مأمورة . وعلموا أن الكتاب والعترة لا يفترقا حتى يردا علي الحوض . وأن العترة في صلب علي وفاطمة عليهما السلام . لقول النبي ( ص ) " . . علي أصلي . . " [1] . وبين إشراق منزلة علي من النبي ( ص ) . وبين منزلة هارون من موسى عليهما السلام ، يمتد ظلال الدعوة الإلهية ، وتحت هذا الظلال تسير الأمة الخاتمة بمنهجها المهيمن على جميع المناهج ، وقد حذرهم الله تعالى من السلوك في طريق الفراعنة . بعد أن جعل قياس النبي ( ص ) إلى موسى . وقياس الأمة إلى فرعون وقومه [2] . وبعد أن حذرهم من أن يكونوا كالذين أذوا موسى [3] . وبعد أن علموا أن الله يزكي من يشاء . ويجعل بعض الناس لبعض فتنة يمتحنون بها . وعلى طريق المنزلة رويت أحاديث صحيحة . يرى فيها موقع الذروة الذي يستقيم مع موقع المنزلة . وسنذكر بعض هذه الأحاديث في موضعها .
[1] رواه الطبراني والضياء بسند صحيح ( 602 / 13 كنز ) . [2] سورة المزمل آية 15 . [3] سورة الأحزاب آية 69 .
247
نام کتاب : ابتلاءات الأمم نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 247