الشفر من الشعر في شيء ، وهو مذكر ، والجمع أشفار ، لا يكسَّر على غير ذلك . والشَّفر لغة فيه [1] .
[ شفع ] في حديث الصادق ( عليه السلام ) : « إذا أُرّفَت الأُرَف وحُدّت الحُدود فلا شُفْعَة » [2] .
الشُّفعة : شفعة الرجل في الدار وغيرها ، وإنّما سُمّيت شفعة لأنّه يشفع ماله بها [3] .
وهي استحقاق الشريك الحصة المبيعة في شركته [4] . وشفعتُ الشيء شفعاً ، من باب نفع ، ضممته إلى الفرد ، وشفعتُ الركعة جعلتها ثنتين ، ومن هنا اشتقّت الشفعة ، والشفعة للملك المشفوع مثل اللقمة اسم للشيء الملقوم ، وتُستعمل بمعنى التملّك لذلك المِلك . ولا يُعرف لها فعل . وشفعتُ في الأمر شفعاً وشفاعةً ، طالبتُ بوسيلة أو ذِمام ، واسم الفاعل شفيع ، والجمع شفعاء [5] . وهي تفيد معنى الانضمام إلى آخر ناصراً له وسائلاً ، وأكثر ما يُستعمل في انضمام من هو أعلى حرمةً ومرتبةً إلى مَنْ هُوَ أدنى . ومنه الشفاعة في القيامة [6] . وفيها قال عليّ ( عليه السلام ) : « فلا شَفيعٌ يَشْفَع ، ولا حَميم يَنْفَعُ » [7] .
[ شفف ] في دعاء عليّ ( عليه السلام ) للاستسقاء : « ولا شَفّان ذِهَابُها » [1] .
الشفّان : الريح البارِدةُ . والذّهاب : الأمطارُ الليّنةُ . وتقدير الكلام : ولا ذاتَ شَفّان ذِهَابُها ، فحذف ذات لعلم السامع به [2] . وقيل : الشَّفَّان : الريحُ الباردة مع المطر ; قال الشاعر :
إذا اجتمع الشَّفَّان والبلد الجَدْبُ ويقال : إنّ في ليلتنا هذه شفّاناً شديداً ، أي بَرْداً ، وهذه غَداةٌ ذاتُ شَفّان . والشَّفْشَافُ : الريح اللينةُ البرد . والشَّفيف : شِدّة الحرِّ ، وقيل : شِدّة لَذْع البرد [3] . ومنه خبر الطفيل : « في ليلة ذات ظُلْمِة وشِفاف » . الشفاف : جمع شفيف ، وهو لَذْع البَرْد . ويقال : لا يكون إلاّ بَرْدِ ريح مع نداوة . ويقال له الشَّفَّان أيضاً [4] .
