ونحن شغرنا ابني نِزار كِلَيهِما * وكلْباً بِوَقْع مُرْهق مُتَقَارِبِ ومن قولهم : تفرقوا شغر بَغَر ، لأنّهما إذا تبادلا بأختيهما فقد أخرج كلّ واحد منهما أُخته إلى صاحبه وفارق بها إليه [1] .
[ شغف ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في التزهيد في الدنيا : « وارفُضُوها ذَميمَةً ، فإنّها قد رَفَضَت من كان أشْغَفَ بها مِنكُم » [2] .
الشّغفُ : أن يبلغ الحبُّ شَغَاف القلب ، وهي جلدة دونه . يقال : شغفه الحبُّ ، أي : بلغ شغافه . وشُغِف بالشيء ، على صيغة ما لم يسم فاعله : أُولِعَ به . وشغِفَ بالشيء شَغفاً ، على صيغة الفاعل : قَلق [3] . ومنه قوله تعالى : ( قد شَغَفها حُبّاً ) [4] . أي قد خرق شغاف قلبها ، ويُقرأ بالعين ، وهو من قولك : شُعِف بها . كأنّه ذهب بها كلّ مذهب . والشَّعف : رؤوس الجبال [5] . وفي لغة : المشعوف : المجنون ، والشُعاف : الجنون [6] .
واستُعير الشغاف لبطن المرأة التي حوت الإنسان جنيناً في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « أم هذا الذي أنشأه في ظُلُماتِ الأَرْحام ، وشُغُف الأستار ، نُطفةً دِهَاقاً » [7] .
[ شفر ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « وجَرِعتُ ريقي على الشَّجَا ، وصَبَرتُ من كَظْمِ الغَيْظِ على أمرَّ من العَلْقَمِ ، وآلَمَ للقلب من وَخْزِ الشِّفَار » [1] .
الشَّفرَةُ : المُدْيَةُ ، وهي السِّكّين العريض ، والجمع شِفار وشَفَرات [2] .
وشفَرةُ السيف : حدُّه . وشفير كلِّ شيء حَرْفُه ، شفير النهر ، وشفير البئر ، وشفير الوادي . والشَّفْر : من قولهم : ما بالدار شَفْر ، أي ما بها أحد ، ولا يكادون يقولون ذلك إلاّ في النفي [3] .
وفي حديث سعد بن الربيع يوم أحد : « لا عذر لكم عند الله إنْ وصل إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وفيكم شفَرٌ يطرف وفاضت نفسه [4] . الشفر ، بالضم : شُفر العين ، وهو ما ينبت عليه الشعر ، وأصل مَنبت الشعر في الجَفْنِ ، وليس
