responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 449


ومنه قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « اللهم إنّي أسألك رحمةً تلُمُّ بها شَعثي » .
وهذه استعارة ، والمراد تجمع بها أمري ، فكنى ( صلى الله عليه وآله ) عن ذلك بالشعث تشبيهاً بالعود الذي تشعّث رأسه وتشظّت أطرافه ، فهو محتاج إلى جامع يجمعه وشاعث يشعثه ، ومن ذلك قول الشاعر يصف النار :
وغبراء شعثاء الفروع منيفة * بها تُوصف الحسناء وهي جميل [1] [ شعر ] في الحديث قال السجّاد ( عليه السلام ) لحنان بن سدير وقومه وكانوا دخلوا حمّاماً : « مرحباً بكم يا أهل الكوفة وأهلاً ، أنتم الشعار دون الدثار » [2] .
الشِّعار : كلّ شيء لبسته تحت ثوب فهو شعار له [3] . ومن هذا جاء المجاز في حديث علي ( عليه السلام ) لأصحابه : « واستَشْعِروا الصَّبْر فإنّه أَدْعَى إلى النَّصْرِ » [4] . والدّثار : كلّ ما طرحته عليك من كِساء أو غيره [5] . يقال : لبس الدِّثار فوق الشِّعار ، هو متدثّر بالكساء ومُدّثر به [6] . واستعار ذلك عليّ ( عليه السلام ) لحال الأمم قبل بعثته ( صلى الله عليه وآله ) بقوله : « شِعَارُها الخوفُ ، وَدِثَارُها السَّيفُ » [7] .
وفي حديثه ( عليه السلام ) في صفات الله وتوحيده :
« لا تَسْتَلِمُهُ المَشَاعِرُ » وقال : « تتلقّاه الأَذْهَانُ لا بِمُشَاعَرة » [1] . المشاعر : الحواس ، وبيانه أنّه تعالى ليس بجسم . وما ليس بجسم استحال أن تكون المشاعر لامسة له ، والاستلام في اللغة : لمس الحجر باليد وتقبيله [2] .
[ شعع ] في كتاب عليّ ( عليه السلام ) إلى كميل بن زياد النخعي : « وتَعْطيلكَ مَسَالِحَكَ التي ولّينْاك ، ليس بها من يمنعها ، ولا يَرُدُّ الجيشَ عَنْها ، لرأيٌ شَعَاع » [3] .
رأيٌ شَعاع : أي متفرِّق . ونفس شَعاع : متفرّقة قد تفرّقت هِمَمُها . يقال : ذهبت نفسي



[1] المجازات النبوية : 91 رقم 84 .
[2] من لا يحضره الفقيه 1 : 118 ح 252 .
[3] جمهرة اللغة 2 : 727 باب الراء والشين مع ما بعدهما من الحروف .
[4] نهج البلاغة : 68 ضمن خطبة 26 ، وأشير له في ( أهب ) من كتاب الألف .
[5] جمهرة اللغة 1 : 419 باب التاء والدال مع الحروف التي تليهما .
[6] أساس البلاغة 1 : 263 ( د ث ر ) .
[7] نهج البلاغة : 122 ضمن خطبة 89 . (
[1] نهج البلاغة : 212 ضمن خطبة : 152 و 269 ضمن خطبة 185 . (
[2] شرح النهج لابن أبي الحديد 9 : 148 . (
[3] نهج البلاغة : 450 ضمن كتاب 61 .

نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 449
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست