فإن امتنع وإلاّ فاقتلوه فإنّه شيطان » .
أراد أحد شياطين الجنِّ ، وقد تُسمّى الحيّةُ الدقيقةُ الخفيفةُ شيطاناً وجاناً على التشبيه [1] .
وشيطان الردهة : هو ذو الثدية ، وقيل هو معاوية [2] . وقد جاء في خطبة عليّ ( عليه السلام ) : « وأمّا شَيطان الرَّدهة فقد كُفيته بصَعْقَة سُمِعَتْ لها وَجْبَةُ قلبه ورَجّة صدْرِه » [3] . والأوّل أقرب .
[ شظظ ] في الحديث عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « لا بأس بلقطة العصى والشظاظ والوتد والحبل والعقال وأشباهه » [4] .
الشظاظ : الفِلقة من الخشب ونحوه التي تتشظّى عند التكسير ، يقال تشظّت العصا ، إذا صارت فلقاً [5] . ومن هذا جاء وصف عليّ ( عليه السلام ) للخفافيش : « وجعل لها أجْنِحَة من لَحْمها تَعْرُج بها عند الحاجة إلى الطيران ، كأنها شَظَايا الآذان » [6] . أراد قطعها .
والوتد : بكسر التاء في لغة أهل الحجاز ، وجمعه أوتاد ، وفتح التاء لغة ، وأهل نجد يُسكنون التاء فيدغمون بعد القلب فيبقى ودّ . ووتدتُ الوتد أتِده وتداً ، من باب وعد ، أثبته بحائط أو بالأرض ، وأوتدتُه بالألف لغةً [7] . والعقِال : ما يُعقل به من دابّة ونحوها [8] .
[ شعب ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) يومىء فيها إلى الملاحم : « يَصْدَعَ شَعْباً ، ويَشْعَبَ صَدْعاً » [1] .
الشَعْب : الجمع ، والتفريق ، والإصلاح ، والإفساد ، ضدٌّ [2] . قال الأصمعي : شعَبْتُ الشيء أصلحته وجمعته ، وشعبته شققتُهُ وفرّقته ، ومنه سُمّيت المنيَّةُ شَعُوبَ لأنّها تُفَرِّقُ . وأنشد لعليّ بن الغدير الغنويّ :
وإذا رأيتَ المرء يَشْعَبُ أمْرَه * شَعْبَ العصَا ويَلَجُّ في العِصيان قوله يَشَعَبُ أمْرَهُ : يُفرّقُهُ ، يقال : شَعَبت أهواؤهم ، أي تفرّقت . ويقال : قد أشعبَ الرجلُ ، إذا هلك أو فارقَ فِراقاً لا يَرْجِعُ منه . ويقال : أشعِب له شُعبةً من مالك ، أعْطِه قِطعةً منه وشِقَّةً [3] .
