والأُذن ، ونهانا عن الخَرْقاء والشَّرْقاء والمقابَلة والمدابَرة » .
الشرقاء في الغنم : المشقوقة الأُذن باثنين حتى ينفذ إلى الطرف [1] .
يقال : شرِقت الشاهُ شَرَقاً ، من باب تعب ، إذا كانت مشقوقة الأُذن باثنتين فهي شرقاء ، ويتعدّى بالحركة فيقال : شَرَقها شرْقاً [2] . وشَرِق الرجلُ يَشْرق شَرَقاً : إذا بالماء [3] . ومن هذا جاء وصف عليّ ( عليه السلام ) للناس في الدنيا : « مع كُلِّ جَرْعة شَرَق » [4] . ولطمه فَشَرقَ الدمُ في عينه ، إذا احمرّت واشرورقت . وشَرَقت الشمسُ ، إذا طلعت ، وأشرقت ، إذا امتدَّ ضوؤها [5] . وأيّام التشريق ثلاثةٌ ، وهي بَعْد يوم النّحر ، وقيل : سُمّيت بذلك لأنّ لحوم الأضاحي تُشرق فيها ، أي تُقدَّد في الشرْقة ، وهي الشمس . وقيل : تشريقها : تقطيعها وتشريحها [6] .
[ شرك ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن الإيمان : « ودَرَست سُبُله ، وعَفَت شُرُكه » [7] . شرك الطريق : جوادّه ، وقيل : هي الطرق التي لا تخفى عليك ، ولا تستجمع لك ، فأنت تراها وربمّا انقطعت غير أنّها لا تخفى عليك . قال الأصمعي : شَرَك الطريق ، أنساع الطريق ، الواحدة شَرَكة . وقال غيره : هي أخاديد الطريق ، وهي ما حفرت الدوابّ بقوائمها في متن الطريق [1] . والشِرْك : النصيب ، ومنه قولهم : ولو أعتق شِرْكاً له في عَبْد ، أي نصيباً ، والجمع أشراك ، مثل قِسْم وأقسام [2] . ومن هذا يفسّر ما جاء في الحديث : « ما كان من مال حرام فهو شِرْك الشيطان ، فإذا اشترى به الإماء ونكحهنّ وولد له فهو شرك الشيطان » [3] . وشرك : مصدر بمعنى اسم المفعول أو اسم الفاعل ، أي مشاركاً فيه مع الشيطان [4] . وفي حديث روي عن الباقر ( عليه السلام ) قال : « في المسح تمسح على النعلين ولا تدخل يدك تحت الشر ك » [5] . الشراك : سير
