نام کتاب : كشف المشكل من حديث الصحيحين نویسنده : ابن الجوزي جلد : 0 صفحه : 23
يدرك مدى عنايته بهذا الجانب ، مما يجعل الكتاب أكثر من شرح لمشكل ألفاظ أو معان . والإمام ابن الجوزي يلتمس للأحاديث المعنى الأكمل ، ويبحث فيها عن التفسير الأسمى ، فهو يحاول أن يبعد عن الذهن أي فهم أو تصور يؤدي إلى طعن في نبي ، أو إساءة إلى صحابي : * ففي حديثه عن قول النبي صلى الله عليه وسلم : « نحن أحق بالشك من إبراهيم » يقول أبو الفرج : ليس فيه إثبات شك له ولا لإبراهيم ، وإنما يتضمن نفي الشك عنهما . . . وإنما المعنى : إذا أنا لم أشك في قدرة الله تعالى على إحياء الموتى فإبراهيم أولى ألا يشك ، فكأنه رفعه على نفسه ، ودل بهذا على أن إبراهيم ما سأل لأجل الشك ولكن لزيادة اليقين . . . ( 1791 ) . * ويعلق على نهي عمر رضي الله عنه عن المتعة فيقول : ربما توهم من لا علم له أن عمر نهى عن المتعة لمصلحة رآها ، وهذا لا يصح لوجهين . . . ( 83 ) . ثم يتحدث عن الموضوع نفسه في موضع آخر فيقول : . . . فلما شاع فعلهم في زمن عمر حد في تبيين النهي ، وبيان هذا أنه لا يجوز أن يكون النهي بلغهم ثم يفعلونه ، لأن الصحابة قد نزهوا عن مثل هذا ، ولا يجوز أن يكون مأذونا فيه بالشرع مطلقا وقد فعل في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر ، ويبتدئ عمر بالنهي عنه ، إذ ليس إليه أن يغير شيئا من الشريعة . ( 1379 )
مقدمة المحقق 26
نام کتاب : كشف المشكل من حديث الصحيحين نویسنده : ابن الجوزي جلد : 0 صفحه : 23