* ويتحدث أبو الفرج عن سلب سعد رضي الله عنه ثياب عبد كان يصطاد في حرم المدينة فيقول : وما كان سعد شرها إلى مثل تملك الثياب ، ولكنه أراد أن يعلم حرمة المكان ويظهر العقوبة على ذلك ، فكيف الناس . ( 182 ) * وفي حديث شرب قدامة بن مظعون مسكرا يقول المؤلف : ولم يذكر عنه أن شرب الخمر ، إنما شرب شيئا فأسكره ، فيحتمل أن يكون شرب قليلا من النبيذ متأولا فخرج به إلى السكر ، أو شرب ما لا يظنه سكر فسكر . ( 60 ) * وقال مثل ذلك في شرب الوليد بن عقبة . ( 97 ) . وفي بيع سمرة الخمر ( 29 ) ، وفي كتابة حاطب إلى أهل مكة . ( 78 ) * ونتأمل في هذا تعليق ابن الجوزي على قول ابن عمر في أبي هريرة رضي الله عنهم - إذ زاد أبو هريرة في الكلاب التي أذن النبي صلى الله عليه وسلم بامتلاكها كلب الحرث ، فقال ابن عمر : إن لأبي هريرة زرعا .
قال ابن الجوزي : فتأمل بعض من لم يوفق للصواب أن ابن عمر اتهم أبا هريرة ، وهذا محال ؛ وإنما أراد تصديق أبي هريرة فجعل حاجته إلى ذلك شاهدا له على علمه ومعرفته ، لأن من كثرت حاجته إلى شيء كثرت مسألته عنه . فكأنه قال : جدير بأبي هريرة أن يكون علم هذا عنده ، وأن يكون قد سأل عنه

مقدمة المحقق 27