نام کتاب : الصمت وآداب اللسان نویسنده : ابن أبي الدنيا جلد : 1 صفحه : 22
وفي فصل آخر تحدث عن النميمة وأوضح أن أهلها يعتبرون من شرار الخلق لأنهم يلتمسون للبراء العيب ، ويفسدون بين الأحبة . . وان القائل الكلمة الزور والذي يمد بحبلها في الاثم سواء ! ! ثم تناول آفة ذو الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه ، وذي اللسانين الذي يأتي هؤلاء بحديث وهؤلاء بحديث وصاحب هذه الآفة يبعثه الله بلسانين من نار ! ! ثم ذكر بعد ذلك آفة السخرية بالناس والاستهزاء بهم ، واستدل على أن من عير أخاه بذنب تاب منه لم يمت حتى يعمله . ثم عقد فصلا بين فيه كفارات آفة الاغتياب بأن تستغفر لمن اغتبته أو تسعى إليه معترفا بأنك أسأت إليه وظلمته ، فان شاء عفا عنك ، وان شاء اخذ بحقه . . وأوضح المؤلف بعد ذلك ما أمر به الناس ان يستعملوا فيه أنفسهم من القول الحسن للناس أجمعين ، وان من موجبات الجنة طيب الكلام ، ولا يقتصر بذل طيب الكلام إلى المسلمين وحدهم بل يشمل أهل الكتاب والمشركين واستدل على ذلك بفيض من الأدلة فبين ان لفظ ( الناس ) في قوله تعالى : ( وقولوا للناس حسنا ) يشمل المشرك وغيره كما يؤيد هذا الوجه قول ابن
نام کتاب : الصمت وآداب اللسان نویسنده : ابن أبي الدنيا جلد : 1 صفحه : 22